اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة البلاد
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بات واضحًا للجميع حول العالم التقدم الذي تحرزه مملكتنا الحبيبة عالميًا، في سبيل تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية 2030، التي أطلقها ويقف وراءها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ويتم التركيز مؤخرًا، وبصفة خاصة على الفوز بمرتبة متقدمة في السباق العالمي من أجل الذكاء الاصطناعي، والبنية الأساسية للبيانات والمعلومات، ومن خلال منشور السعودية بعيون محبيها، الذي جاء فيه أن المملكة تضخ الأموال في مراكز البيانات وتتعاون مع عمالقة التكنولوجيا الأميركيين والصينيين، لتضع طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي في قلب صراع جيوسياسي على القوة التكنولوجية ، وفي شمال غرب المملكة قرب البحر الأحمر، يُخطَّط لإنشاء مركز بيانات بقيمة 5 مليارات دولار، سيكون قادراً على توفير قوة حوسبة تكفي للمبرمجين في أوروبا لتطوير الذكاء الاصطناعي، وعلى الساحل المقابل للمملكة، هناك مجمّع آخر بمليارات الدولارات قد يُستخدم من قبل مطوري الذكاء الاصطناعي في آسيا وأفريقيا، لسنوات طويلة. لقد كانت المملكة- وما تزال- تُصدّر النفط للعالم. أما اليوم فهي تسعى لتصدير أحد أهم موارد العصر الرقمي: 'قوة الحوسبة' حيث أسّس سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء شركة Humain، ويطمح سموه أن تتولى نحو 6% من عبء عمل الذكاء الاصطناعي في العالم خلال السنوات المقبلة، بعد أن كانت حصة المملكة أقل من 1% حاليًا، ولو تحقق ذلك، ستصبح السعودية 'ثالث أكبر مزود لقوة الحوسبة' بعد أمريكا والصين، وتمتلك أربعة عناصر جاذبة لشركات الذكاء الاصطناعي وهي : الطاقة الرخيصة والقدرة المالية، ومساحات الأراضي الشاسعة لإنشاء مراكز البيانات. إن مصادر الطاقة الضخمة التي تملكها المملكة ستتيح لها أن تصبح مصدِّراً عالمياً للبيانات، وستكون لاعباً مركزياً في الموجة التالية من تطوير البنى الأساسية للذكاء الاصطناعي، خاصة أن المملكة تضع التكنولوجيا في جوهر التنويع الاقتصادي والتحديث اللذين تقوم بهما حيث إن الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصِّلات، وشبكات الاتصالات المتقدمة، والمدن الذكية ليست طموحات تَرَف، بل هي في صلب خطط المملكة؛ لتكون ذات شأن ونفوذ في الاقتصاد العالمي، وذكر تقرير لـ'مركز الأمن الأمريكي الجديد'، أن الحقيقة المتمثلة في أن 99% من سكان المملكة يتمتعون بخدمات شبكات الاتصالات، وبسرعة إنترنت في الهواتف النقالة تكاد تعادل ضعف المعدل العالمي، كما جعلت المملكة الاقتصاد الرقمي الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، ما أهّل المملكة لتكون منطلقاً للتحولات التكنولوجية ــ يذكر أن المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي تصدره شركة تورتويس إنتليجينس Tortoise Intelligence، وهي شركة عالمية لديها مجلس استشاري عالمي يضم خبراء في الذكاء الاصطناعي من مختلف أنحاء العالم. هنيئا لمملكتي الحبيبة هذه المكانة العالمية المرموقة، وسنظل نردد: نحن لانحلم. نحن نفكر في واقع يتحقق.










































