اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة مكة
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٥
مكة - الرياض
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المرحلة الثانية من برنامج مراقبة وتقييم التنوع الأحيائي المرتبط ببيئة الشعاب المرجانية الموسمي لفصل الصيف في البحر الأحمر، وذلك استمرارا لجهوده العلمية للرصد والتقييم والتوثيق وتعزيز المحافظة على التنوع الأحيائي المرتبط ببيئة الشعاب المرجانية.
ويعد البحر الأحمر من أغنى البيئات البحرية عالميًا بتنوعه الفريد، ما يجعل مراقبته وتقييمه خطوة إستراتيجية تسهم في تعزيز المحافظة وتحقيق إستراتيجية المركز.
وتركز هذه المرحلة على تقييم ومراقبة حالة وصحة التنوع الأحيائي المرتبط ببيئة الشعاب المرجانية، إلى جانب رصد التغيرات الناجمة عن العوامل الفيزيائية والكيميائية مثل درجة الحرارة والملوحة وتراكيز الكلوروفيل، وتعتمد الخطة على أحدث التقنيات العلمية مثل الاستشعار عن بعد، كما يتم مسح وتوثيق وتقييم آثار الأنشطة البشرية مثل مخلفات الصيد وشباك الصيد المهملة، وتوفير بيانات متكاملة تدعم اتخاذ القرار في تحديد المواقع ذات الأولوية لبرامج إعادة التأهيل.
كما تشمل العمليات تنفيذ مسوحات شاملة لتوزيع ووفرة الأسماك واللافقاريات وقياس الكتلة الحيوية للأسماك، بهدف توثيق علمي متكامل لتحديد أولويات الحماية والإدارة البيئية، وتسهم هذه الجهود في بناء قاعدة بيانات وطنية حديثة تستخدم في متابعة التنوع الأحيائي المرتبط ببيئة الشعاب المرجانية وإدارتها والحفاظ عليها.
وينفذ برنامج التقييم والمراقبة كوادر وطنية متخصصة، مما يعزز من دور الكفاءات الوطنية في تنفيذ المشاريع البيئية، وتنمية قدراتها في مجالات الرصد والتوثيق والتقييم العلمي، ويعكس البرنامج التزام المملكة بإدارة مواردها الطبيعية، وتحقيق التوازن البيئي.
ويأتي تنفيذ المرحلة الثانية استكمالا للمرحلة الأولى من البرنامج خلال فترة الشتاء، وتجسيدا لالتزام المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتعزيز حضور المملكة في المحافل الدولية المعنية بالمحافظة على البيئة البحرية والساحلية.










































