اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
تعد منظومة 'ثاد' للدفاع الصاروخي من أكثر الأنظمة تقدمًا ضمن الترسانة الأمريكية، وتعمل كمكمل لنظام باتريوت لكنها تتميز بقدرتها على حماية مساحة أوسع، فهي قادرة على اعتراض أهداف على مسافات تتراوح بين 150 و200 كيلومتر، وتتكون كل بطارية من صواريخ اعتراضية، وقاذفات صواريخ، ورادار، ونظام اتصال وإدارة نيران.
ويبلغ طول الصاروخ الاعتراضي أكثر من 6 أمتار، ويزن أكثر من 650 كيلوغرامًا، ويعمل بمحرك ذو وقود صلب بينما يحتوي الرأس الحربي على وقود سائل يمنحه حرية المناورة لاعتراض الهدف بدقة، ويبدأ عمل المنظومة بالتقاط الرادار للهدف وتحديد مساره، ثم ترسل المعلومات إلى القاذفات التي تطلق الصواريخ الاعتراضية.
وأوضح المختص في الأمن القومي والاستراتيجي، يعرب صخر، أن منظومة 'ثاد' تعتبر الأكثر فعالية ودقة، وجاءت في وقت حرج ببالمنطقة، مؤكداً أن النظام يعزز منظومة الدفاع الجوي القائمة التي تشمل باتريوت الأمريكي وكروتال الفرنسي وسكايغارد وستينجر، معتبراً منظومة 'ثاد' متكاملة وحيوية بفضل احتوائها على سبع بطاريات، وكل بطارية تضم سبع إلى تسع منصات، تحمل كل منها تسع صواريخ.
وأشار صخر إلى أن المملكة تسعى من خلال تعزيز هذه المنظومة إلى مواجهة المخاطر المستقبلية والتهديدات المحيطة بها، مؤكداً أن المملكة كانت في المرتبة الأولى عالميًا في استيراد الأسلحة خلال أعوام 2015 و2016 و2017، متقدمة على الهند، مع تركيز مستمر على أنظمة التسليح عالية الدقة والتقنيات المتقدمة.
واختتم بالتأكيد على أن المملكة تتبع نهجًا سلميًا وبنائيًا وتنمويًا، لكنها لا تغفل أهمية تطوير منظومات دفاعية وهجومية متطورة، مشيرًا إلى تقارير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام التي تؤكد مكانة المملكة كقوة رائدة في بناء القدرات الدفاعية عبر مختلف الطرازات الحديثة.