هل سيعود الاتحاد؟!

هتان النجار

خرج الاتحاد بشوط أول مميز أمام الهلال أشاد به النقاد والمتابعون، ولكن حتماً ليس هذا هو منتهى طموح المشجع الاتحادي أن يلعب فريقهم بشكل مميز، ولكن في عرف التعافي الفني أن يتغير شكلك وأداؤك أمام فريق يتفوق عليك بالاستقرار الفني والعناصر ولديه جودة وثبات مثل الهلال، فهذا بلا شك يعطي مؤشرات إيجابية أن عودة الاتحاد باتت قريبة مع المدرب كانسيساو.

خسارة للاتحاد للمرة الثانية على أرضه وبين جماهيره، وهذا لم يحدث الموسم الماضي عندما كان متسيداً نتائج مبارياته على أرضه في ظل الدعم الجماهيري الذي يمنح الفريق قوة إضافية، ولربما كان ذلك مؤشرًا على حالة عدم الرضا الجماهيري في الاتحاد والتي أصابها التعب وهي تنقل مطالبها رغم إنجازات الموسم الماضي أن الفريق يحتاج تغييرًا على مستوى الجهاز الفني وبعض اللاعبين.

القاعدة تقول إن تصل متأخرًا خير من ألا تصل أبدًا، ولكن حتى تطبق هذه القاعدة فأنت تحتاج إلى الصبر فلا يمكن أن يتعافى الفريق والضغوطات تتزايد عليه وفي الوقت نفسه لربما أن هناك بعض اللاعبين يجب أن يستشعروا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وبما يتقاضونه من مبالغ مالية كبيرة في سبيل أن يكونوا لاعبين محترفين مثاليين، فما يظهره ديابي وعوار من تذبذب في الأداء يطرح أكثر من علامة استفهام كبيرة.

وبخلاف هذا الثنائي، فإن القائد كريم بنزيما هو الآخر يجب أن يراجع حساباته الفنية جيدًا، فكريم ليس كريم الموسم الماضي حتى وإن كان للسن أحكام، ولكن هناك مؤشرات قد تظهر حالة عدم الرضا خاصة في بعض تصاريحه التي تظهر بعد المباريات والرسائل غير المباشرة التي يحملها ويفهم الجمهور ما يكتب بين السطور، فالجمهور واعٍ ويعرف ما يدور حوله.

اليوم، فرصة جيدة للاتحاد لمصالحة الجماهير الغاضبة عندما يواجه مستضيفه النصر في كأس خادم الحرمين الشريفين ورغم صعوبة المهمة، إلا أن الاتحاد إذا ما استمر مدربه البرتغالي كانسيساو في تطبيق النهج الفني المميز الذي قدمه حتى الآن في ثلاث مباريات وقراراته الجريئة فسيكون الاتحاد قادرًا على تخطي النصر مع الإيمان بأن الفريق يعاني لياقياً وأسلوب الضغط العالي قد لا ينفع في بعض المباريات.

وقد يكون من حسن حظ كانسيساو أن لديه خيارات للاستعانة بها في اللقاء من خلال العشر عناصر التي يمكنها المشاركة في كأس الملك والتي ستعطيه فرصة لاتخاذ القرار المناسب، فتعدد الخيارات يجعله قادرًا على اتخاذ أفضل قرار خاصة مع عودة رايكوفتش وظهور كانتي وفابينهو بمستويات مميزة المباريات الماضية وثبات دانيل بريرا بأدائه المميز.

نقطة آخر السطر:

تجديد عقد كريم بنزيما بات يشكل قلقًا وإن حاول اللاعب أو إدارة الاتحاد إخفاءه فإما حسم المصير أو الإعلان مبكرًا أن هذا الموسم سيكون الأخير لبنزيما مع الاتحاد، فتراجع الأداء للاعب أحبط الجماهير الاتحادية خاصة وأنها تعول كثيرًا على بنزيما في الهجوم الاتحادي.