عودة المدارس تشعل حرب الأسعار بين المكتبات والسوبرماركت

مع بداية العودة إلى المدارس، شهدت الأسواق منافسة محمومة بين السوبرماركتات الكبيرة والمكتبات في بيع الأدوات المكتبية واللوازم الدراسية، مقدمة عروضاً واسعة وبأسعار أقل من المكتبات التقليدية.

وتعتمد هذه المتاجر على قوة شرائية ضخمة وقدرتها على استيراد كميات كبيرة، ما يمنحها ميزة في خفض الأسعار وتقديم باقات متكاملة تضم الدفاتر والأقلام والحقائب المدرسية.

أولياء أمور googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

يقول محمد الغامدي: لدي 3 أبناء يدرسون، ووجدت أحد السوبرماركتات المعروفة بالهايبر تقدم عروضا على الأدوات المدرسية تنافس به المكتبات من حيث الأسعار الرخيصة والعروض المتنوعة، مؤكدا أن هناك العديد من السوبرماركات أصبحت منافسا شرسا للمكتبات في طرح الأدوات بأسعار تناسب محدودي الدخل، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تسهم في تخفيف الأعباء على أولياء الأمور الذين يواجهون ضغوطاً مالية متزايدة مع بداية العام الدراسي، لكنها في المقابل تضع المكتبات الصغيرة أمام تحدٍ حقيقي للبقاء في السوق.

من جهته أوضح منذر القحطاني أن العديد من المكتبات المحلية تواجه المنافسة عبر التركيز على الجودة وتوفير منتجات متخصصة لا تتوافر عادة في السوبرماركت، مثل الأدوات الفنية والكتب ومع اشتداد المنافسة، و المستهلك هو المستفيد الأكبر الذي يجد أمامه خيارات متعددة تتراوح بين السعر المنخفض من جهة والتنوع والجودة من جهة أخرى.

أصحاب المكتبات

يقول محمود عبدالعزيز، صاحب مكتبة في أحد الأحياء بجدة: كل عام ننتظر بداية موسم الدراسة من أجل تعويض الخسارة في فترة الإجازة المدرسية، وبالتالي نغطي مصاريف السنة، لكن حاليا الزبون أول ما يجد السوبرماركتات تقدم عروض قوية، يفضل فورا السعر الأرخص مما يؤثر على المكتبات بشكل واضح، لذلك لابد من خفض الأسعار في المكتبات حتى نستطيع أن نجاري تلك المراكز التجارية.

من جهته أوضح بدر صالح صاحب مكتبة أن المنافسة غير متكافئة حيث لا يستطيع بعض أصحاب المكتبات شراء كميات ضخمة ولا تتميز بخصومات كبيرة، لكننا نركز على الجودة وخدمة الزبون، بتوفير أدوات خاصة مثل المستلزمات الفنية والكتب والباقات المدرسية.

الأدوات المكتبية

من جانبهم، يرى العاملون في السوبرماركت أن دخولهم مجال الأدوات المكتبية ليس تهديدًا للمكتبات بقدر ما هو استجابة لاحتياجات الزبائن. ويقول علي مبارك، مسؤول مبيعات في أحد الفروع الكبرى لسوبرماركت مشهور: نوفر للزبون كل ما يحتاجه في مكان واحد بأسعار تنافسية، حيث نقوم بشراء كميات كبيرة وهذا لا يهدف إلى إلحاق الضرر بالمكتبات بل لتوفير الأسعار المناسبة لمحدودي الدخل.

وتضيف فاطمة جميل مشرفة قسم الأدوات المكتبية في إحدى المراكز التجارية: هناك إقبال كبير من أولياء الأمور منذ بداية الدراسة على شراء الأدوات المكتبية لأبنائهم والعروض المقدمة تخفف العبء عليهم.