اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
د. مبارك سالم علي آل سالم
في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، يعيش السعوديون لحظات من الفخر والاعتزاز باليوم الوطني، اليوم الذي أعلن فيه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – توحيد البلاد تحت راية واحدة، لتبدأ صفحة جديدة من تاريخ وطن موحد، راسخ الجذور، شامخ الحضور، ومشرق المستقبل.
اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو امتداد لملحمة وطنية بدأت مع الدولة السعودية الأولى عام 1727م، وتعززت في الدولة الثانية عام 1824م، وتوّجها الملك عبدالعزيز بدخول الرياض عام 1902م، معلنًا قيام المملكة العربية السعودية التي ننعم في ظلها اليوم بالأمن والرخاء.
هذا التاريخ المتصل يؤكد أن اليوم الوطني ليس حدثًا عابرًا، بل حصيلة رؤية وطنية وأحلام أجيال بذلت الأرواح والجهود، حتى صار الكيان السعودي نموذجًا للوحدة والقوة والاستقرار، وركيزة أساسية في المنطقة والعالم.
وفي هذه الذكرى الغالية، يحتفل السعوديون بالإنجازات، ويجدّدون الولاء للوطن، ويعبرون عن امتنانهم للقيادة الرشيدة – خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – التي جعلت رفعة المواطن وكرامته محور اهتمامها، واستمرت في مسيرة البناء والتنمية الشاملة في جميع المجالات.
إن اليوم الوطني هو يوم الولاء والانتماء والعمل والإبداع، نستذكر فيه الماضي، نفخر بالحاضر، ونستشرف المستقبل. إنه يوم يعكس قصة وطن عاش ثلاثة قرون من التحديات والانتصارات، وأصبح أنموذجًا للوحدة والتماسك والتنمية المستمرة.
إنه يوم السعودية كلها.. تاريخ عريق، حاضر مزدهر، ومستقبل واعد، يوم نرفع فيه رؤوسنا عاليًا بكل فخر واعتزاز.