اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
تشهد كواليس النادي الإفريقي التونسي حالة من التوتر والانقسام غير المسبوق، بعد تأكد خروج الفريق رسميًا من سباق التأهل إلى البطولات الإفريقية للموسم المقبل، وسط غضب جماهيري عارم وخلافات إدارية حادة، خاصة حول مستقبل المدرب الفرنسي دافيد بيتوني.
ورغم بداية الموسم بآمال كبيرة، عقب دخول المستثمر الأمريكي فيرجي شامبيرز وتصفية جزء كبير من ديون النادي، إلا أن نتائج الفريق على أرض الميدان خيّبت التطلعات، حيث تكبّد الفريق ثلاث هزائم متتالية أمام الترجي، البنزرتي والنجم الساحلي، ما أطاح بآماله في المنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات القارية.
واكتفى الإفريقي حتى الآن بـ21 نقطة في مرحلة الإياب، ليحتل المركز الرابع بفارق 12 نقطة عن الترجي المتوج باللقب، قبل جولة من نهاية الموسم.
ومع ذلك، يبقى الفريق يراهن على كأس تونس كفرصة أخيرة لخطف بطاقة التأهل إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية.
جماهير الإفريقي لم تُخفِ استياءها، ورفعت لافتات غاضبة خلال مواجهة النجم الساحلي الأخيرة التي خسرها الفريق (2-0)، مهاجمة الإدارة واللاعبين والمدرب بيتوني، مطالبة بتغييرات جذرية.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، عقدت إدارة النادي اجتماعًا طارئًا امتد لثلاث ساعات، ضم رئيس النادي هيكل دخيل ونائبه حامد مبارك وعددًا من المسؤولين، وتم خلاله اتخاذ قرار الإبقاء على بيتوني حتى نهاية الموسم، وسط خلافات حادة وصلت إلى مشادات كلامية بين دخيل ومبارك، بسبب بنود عقد المدرب.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عقد بيتوني يتضمن بندًا يتيح له البقاء ما لم يفشل في التأهل لبطولة قارية، مما يصعب مهمة فسخ العقد دون دفع الشرط الجزائي، والمقدّر بأكثر من 400 ألف دولار.