اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
تحولت أحياء المهاجرين النابضة بالحياة في العاصمة الأمريكية واشنطن إلى ما يشبه 'مدن الأشباح'، حيث يعيش السكان في خوف دائم من حملات الترحيل التي أمر بها الرئيس دونالد ترمب. وقد دفعت الإجراءات المشددة، التي شملت نشر الحرس الوطني، الكثيرين لتجنب الخروج للعمل أو إرسال أطفالهم إلى المدارس، بل وحتى حمل المواطنين من أصول لاتينية لجوازات سفرهم إثباتًا لهويتهم.
بدأ التحول في 7 أغسطس، عندما نشر ترمب وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والحرس الوطني في المدينة.
تنقل هيئة الإذاعة الكندية (CBC) عن فرناندا ريفاس، التي يمتلك والداها مخبزين في حي كولومبيا هايتس: 'الناس خائفون حقًا من الخروج'، مشيرةً إلى أن تعزيز وجود السلطات في الشوارع أخاف الكثير من زبائنها، مما أثر بشدة على أعمال عائلتها التي نجت من جائحة كورونا لتعاني مجددًا.
ويؤكد شون تاونسند، رئيس جمعية المطاعم في واشنطن، أن الكثير من العمال المهاجرين، الذين يشكلون 'العمود الفقري للصناعة'، توقفوا عن المجيء إلى العمل خوفًا، رغم أن معظمهم يمتلك أوراقًا ثبوتية للعيش والعمل بشكل قانوني.
وقد بلغ الخوف درجة دفعت بعض المهاجرين غير الشرعيين مثل إليزابيث، القادمة من السلفادور قبل 20 عامًا، إلى عدم إرسال طفليها المولودين في أمريكا إلى المدرسة هذا العام. ورغم حاجتها الماسة للمال، تقول: 'إنهم خائفون أيضًا'.
ووصلت حملة ترمب لذروتها بعد أن كشفت وزارة الأمن الداخلي الشهر الماضي عن ترحيل 185 ألف شخص خلال ولايته الثانية، مع مشاهدة عملاء وكالة الهجرة والجمارك (ICE) وهم يلقون القبض على العمال المياومين أمام المتاجر.
وامتد القلق حتى إلى المواطنين الأمريكيين؛ إذ يقول جيلفر مازاريغوس، المولود في أمريكا: إنه بات يحمل بطاقة هويته في كل مكان، بل وأخذ جواز سفره معه في رحلة داخلية إلى فلوريدا 'تحسبًا لأي تمييز'. وهو ما تفعله عائلة ريفاس أيضًا، فرغم أنهم مواطنون، فإن والديها يحملان جوازي سفرهما لإثبات وضعهما القانوني.