اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
الرياض- حازم بن حسين
أكد معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، أن المبادرة أصبحت أكبر منصة عالمية تجمع القادة وصنّاع القرار والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم لإحداث تأثير حقيقي في مستقبل الاقتصاد العالمي.
وأوضح معاليه في كلمته الافتتاحية خلال أعمال النسخة التاسعة من المبادرة، التي انطلقت اليوم في الرياض، أن المنصة شهدت منذ انطلاقتها قبل أقل من عقد إبرام صفقات تجاوزت قيمتها 250 مليار دولار، مبينًا أن نسخة هذا العام تهدف إلى الارتقاء بتأثير المبادرة إلى مستوى جديد من الفاعلية العالمية.
وأشار إلى أن الحاضرين من قادة الحكومات والقطاع الخاص يمثلون قوة مالية كبرى، يحملون مسؤولية جسيمة، وفي الوقت ذاته يملكون فرصًا نوعية للمساهمة في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي، مؤكدًا أهمية التحرك نحو هذه الغاية باستثمار واعٍ ومسؤول للفرص المتاحة.
وبيّن معاليه أن العام الماضي شهد تحولات كبيرة في طموحات المستثمرين والشركات نتيجة للتغيرات الاقتصادية والتقنية المتسارعة، لافتًا إلى أن النماذج الاقتصادية التقليدية لم تعد كافية، ما يتطلب شراكة فاعلة بين الحكومات والقطاع الخاص لإطلاق نموذج جديد من التعاون الدولي والتنمية المستدامة.
وأضاف أن مبادرة مستقبل الاستثمار أصبحت منصة رائدة للحوار بين القادة وصنّاع القرار حول الفرص والتحديات الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى وجود فجوة مقلقة بين تفاؤل الأفراد بمستقبلهم الشخصي وتشاؤمهم تجاه مستقبل العالم، وهو ما يستدعي توظيف التقنية بشكل عادل لصالح جميع المجتمعات.
وأعرب معاليه عن قلقه من اتساع الفجوة التعليمية بين المجتمعات في حال عدم إدارة الذكاء الاصطناعي بعدالة ومسؤولية، مؤكدًا أن عدم المساواة يُعد من أبرز معوقات التقدم البشري، ومشيرًا إلى أن التقديرات تشير إلى احتمال معاناة نحو 10% من سكان العالم من الفقر المدقع بحلول عام 2025.
وفي سياق كلمته، أشاد الرميان برؤية المملكة 2030، مؤكدًا أنها أرست معيارًا عالميًا جديدًا في مسيرة التحول الاقتصادي، مشيرًا إلى أن المملكة شهدت نموًا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 3.4% خلال السنوات الماضية لتصل إلى 31.7 مليار دولار، مما عزز من مكانتها العالمية كوجهة استثمارية رائدة بفضل مشروعاتها الكبرى واستعدادها لاستضافة معرض “إكسبو 2030” وكأس العالم لكرة القدم 2034.
وأكد معاليه على أن الثروة الحقيقية تقاس بازدهار الشعوب لا بالأرقام، داعيًا المشاركين إلى استثمار أيام المبادرة الثلاثة في بناء شراكات تتخطى الحدود وتسهم في إطلاق فرص من شأنها إحداث تحوّل إيجابي يخدم الإنسانية جمعاء.










































