اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
تنطلق صباح اليوم الاثنين في العاصمة السعودية الرياض أعمال النسخة التاسعة من «مبادرة مستقبل الاستثمار» تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسط توقعات بإبرام صفقات استثمارية تتجاوز قيمتها 60 مليار دولار، ما يجعل من الحدث الاقتصادي العالمي منصة محورية ترسم ملامح الاقتصاد الدولي لعقود مقبلة.
ويحضر المؤتمر أكثر من 20 رئيس دولة ونائب رئيس، في دلالة على تصاعد المكانة الدولية للرياض كمركز حيوي للحوار الاقتصادي العالمي، ووجهة أولى لقادة الحكومات والمستثمرين وصنّاع السياسات، في الوقت الذي يُنتظر فيه أن تتصدر ملفات الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والتنمية المستدامة جدول أعمال الجلسات.
ويُعد مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» أكبر تجمع اقتصادي من نوعه في الشرق الأوسط، إذ يجمع رؤساء تنفيذيين لصناديق سيادية وشركات كبرى، إلى جانب المبتكرين ورواد الأعمال من مختلف القارات، ما يجعله منصة دولية لتنسيق الشراكات وإطلاق المبادرات الكبرى منذ انطلاقه عام 2017.
ووصف إدوارد ميرميلشتاين، مبعوث عمدة نيويورك للشؤون الدولية السابق، المبادرة بأنها «أكثر من مجرد مؤتمر تقليدي، بل ملتقى عالمي يجمع رأس المال والابتكار والسياسات في مكان واحد». وأكد أن «الرياض باتت بفضل رؤية 2030 مركزاً للتواصل بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة».
وأشار ميرميلشتاين إلى أن المبادرة تعزز النقاشات حول التنمية المستدامة واستثمار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مضيفاً أن «السعودية اليوم تقود نموذجاً جديداً في الاقتصاد العالمي، قائم على المرونة، والتنوع، والشراكات العابرة للقارات».
وأوضح المسؤول الأمريكي السابق أنه تابع التحول الكبير في المملكة عن قرب، مشيداً بجهود صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص في جذب رأس المال وتوسيع نطاق الابتكار. وقال: «رأيت بنفسي كيف أصبحت السعودية نموذجاً في التنفيذ والانفتاح، قادرة على إعادة تعريف الأسواق الناشئة».
من جانبه، قال سيم م. كوكسال، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة GSL Holding GmbH الألمانية، إن «مبادرة مستقبل الاستثمار خلقت حالة شغف عالمي لمعرفة الجديد في السعودية»، مشيراً إلى ثلاث ميزات رئيسية للمبادرة: سرعة معالجة المستجدات، الشراكات الحقيقية، وإمكانية الوصول المباشر إلى صناع القرار في بيئة اقتصادية تفاعلية.
وكشف كوكسال عن أن شركته تعمل على إبرام اتفاقيات في مجالات مراكز البيانات والطاقة المتقدمة والدفاع السيبراني، موضحاً أن «المملكة تمثل اليوم المركز الأمثل لتطوير البنية التحتية الذكية لمشروعات المستقبل مثل نيوم وذا لاين». وأضاف: «نحن لا نبيع التكنولوجيا فحسب، بل ننقلها ونصنعها محلياً… هذا هو معنى السيادة التكنولوجية التي تسعى إليها السعودية».
وأكد رجل الأعمال السعودي عبدالله بن زيد المليحي، رئيس شركة التميز السعودية القابضة، أن النسخة التاسعة من المبادرة تُعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية للاستثمار، مشيراً إلى أن قطاع الذكاء الاصطناعي والتعليم سيكونان من أبرز مجالات النقاش والتعاون هذا العام.
واختتم المليحي حديثه بالتأكيد على أن المبادرة تمثل ثمرة من ثمار رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030، قائلاً: «لقد أصبحت السعودية منصة تجمع قادة العالم للتفكير في حلول مبتكرة للتحديات الاقتصادية والإنسانية، وها نحن نشهد اليوم كيف تنتقل من موقع المشاركة إلى موقع الريادة».










































