اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت تقارير تقنية حديثة أن نظام أندرويد يضم خدمة خفية تعمل في خلفية الهواتف بشكل دائم، تمنحها صلاحيات واسعة تتيح الوصول إلى أغلب بيانات المستخدمين دون أي قدرة فعلية على التحكم من قبلهم.
ووفقًا للتقارير، فإن هذه الخدمة، المعروفة باسم خدمات النظام المرتبطة بمتجر التطبيقات، لا تقتصر على تحديث التطبيقات فحسب، بل توفر واجهات برمجية تسمح للتطبيقات بالاستفادة من ميزات أساسية مثل تسجيل الدخول، الدفع الإلكتروني، الإشعارات، وتحديد الموقع الجغرافي.
ويعتمد مطورو التطبيقات على هذه البنية الجاهزة بدلًا من برمجة كل وظيفة من الصفر، مما يجعل تعطيل الخدمة يؤدي إلى توقف معظم التطبيقات الحديثة عن العمل.
رغم عدم ظهورها في واجهة المستخدم، تعمل الخدمة في الخلفية بامتيازات مماثلة لتطبيقات النظام، وتمتلك القدرة على الوصول إلى الموقع الجغرافي، الكاميرا، الميكروفون، جهات الاتصال، سجلات المكالمات، والملفات المخزنة على الهاتف.
وتوضح المراجعات أن إعدادات الأذونات الخاصة بالخدمة لا يمكن تعديلها، بينما تُستخدم خاصية تتبع الموقع وفحص الجهاز دوريًا للكشف عن التطبيقات الضارة.
ورغم إدخال أندرويد ميزات حماية خصوصية مثل التخزين المحدود وقيود الوصول إلى البيانات الحساسة، فإن هذه الخدمة تستثنى من جميع القيود، ما يضع المستخدم أمام خيار صعب بين راحة استخدام النظام وحماية الخصوصية الشخصية.
محاولات تعطيل الخدمة غالبًا ما تؤدي إلى توقف تطبيقات أساسية، بما في ذلك تطبيقات الاتصالات والملاحة والخدمات المصرفية، ما يجعلها عنصرًا حيويًا لا يمكن الاستغناء عنه.
وحتى الخيارات المتاحة لفصل الهاتف عن خدمات الشركة غالبًا لا تنجح إلا باستخدام أنظمة معدلة أو مفتوحة المصدر تحاكي وظائف الخدمة دون الارتباط بها مباشرة.
تطرح هذه الخدمة التساؤل الأهم: هل يمكن لمستخدمي أندرويد التمتع بالراحة التقنية دون التضحية بالخصوصية، أم أن التجسس الخفي أصبح جزءًا لا يتجزأ من تجربة النظام؟










































