اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعة - 'الرياض'
أعلن رئيس مجلس السيادة في السودان ، الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان اليوم ، أن القيادة الموجودة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور بمافيها لجنة الأمن كان تقديرها بأنه يجب أن يغادروا المدينة نسبة لما تعرضت له من تدمير وقتل ممنهج للمدنيين وأنهم رأوا أن يغادروا.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن البرهان قوله في كلمة له ، 'وافقناهم علي أن يغادروا المدينة ويذهبوا إلي مكان آمن حتي يجنبوا بقية المواطنين وبقية المدينة الدمار'.
وأضاف البرهان ، 'إن هذه محطة من محطات العمليات العسكرية التي فرضت على البلاد، مؤكدا أن القوات المسلحة ستنتصر لأنها مسنودة بالشعب ويقاتل معها كل أبناء الشعب السوداني، مبينًا ان هذه المعركة ستحسم لصالح الشعب السوداني'.
وأكد البرهان العزم على الاقتصاص لكل' الشهداء'، والعزم على الاقتصاص لما حدث للأهل في الفاشر، مضيفًا أن الجرائم التي ارتكبت الآن في الفاشر وارتكبت قبل ذلك في كل بقاع السودان كانت على مرأى ومسمع من العالم، ولكنها وُوْجِهَت بالصمت من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أنه الآن تتم الانتهاكات ولا أحد يتحدث عن ذلك ولا أحد يحاسب.
وكان نشطاء ومجموعات إغاثة قالوا في وقت سابق ، إن قوات الدعم السريع السودانية استولت على قاعدة عسكرية رئيسية في آخر معقل للجيش في إقليم دارفور الغربي المضطرب، في ضربة كبيرة للجيش في الحرب المستمرة بينهما منذ عام 2023، حسبما أفادت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب) .
ونقلت (أ ب) عن الأمم المتحدة ، قولها إن مجموعات طبية أفادت بمقتل العشرات من المدنيين وتدمير البنية التحتية الصحية بينما استعر القتال بين الجانبين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت الأمم المتحدة إنه لم ترد أية أرقام نهائية عن عدد الضحايا. وقد أجبر أكثر من 26 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
وأعلنت شبكة أطباء السودان ، أن قوات الدعم السريع قامت بتصفية 47 مواطنًا بينهم تسع نساء داخل منازلهم بمدينة بارا في شمال كردفان بوسط البلاد.
وقالت شبكة أطباء السودان ، في بيان صحفي اليوم ، :'ارتكب الدعم السريع مجزرة جديدة تضاف إلى مجازره الممتدة في كردفان، حيث قام بتصفية 47 مواطنًا أعزل داخل منازلهم بمدينة بارا، بينهم تسع نساء، وذلك بتهمة الانتماء للجيش'.
وحملت الشبكة ، 'الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية'، مؤكدة أن 'السكوت الدولي على هذه الانتهاكات شراكة في الجريمة'.
ودعت الشبكة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين العُزّل في بارا وكل مدن السودان، وفتح تحقيق دولي عاجل لمحاسبة قيادات الدعم السريع.
وأدانت الشبكة 'هذه الجرائم البشعة التي تمارسها قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزل' ، مؤكدة أن 'ما يحدث في الفاشر ضد المدنيين يرتقي للقتل الجماعي'.
وأعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية أمس أنها سيطرت بالكامل على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غربي السودان.
وتعد الفاشر آخر مركز إداري رئيسي في منطقة دارفور السودانية لا يزال تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية. وهي تخضع لحصار مكثف من قبل قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر، مما أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية.
ولا يزال السودان غارقا في صراع مدمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، اندلع في أبريل/نيسان 2023. وقد أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، مما دفع بالبلاد إلى أزمة إنسانية أعمق.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان إن مقاتلي قوات الدعم السريع ارتكبوا - وفقًا لما ورد - فظائع في الفاشر، من بينها 'إعدامات ميدانية للمدنيين الذين كانوا يحاولون الفرار' من هجماتهم، 'مع وجود مؤشرات على دوافع عرقية للقتل.'
وقال فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن 'خطر حدوث انتهاكات وجرائم أخرى واسعة النطاق بدوافع عرقية في الفاشر يتصاعد يومًا بعد يوم.'










































