اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
حذّر عضو هيئة كبار العلماء، معالي الشيخ الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، من خطورة الاستهزاء بمظاهر التدين، مؤكدًا أن هذا السلوك يعد من علامات النفاق كما وصفه القرآن الكريم، داعيًا إلى التعامل معه بحزم ووضوح وفق الضوابط الشرعية.
جاء ذلك خلال ظهوره، اليوم الخميس، في برنامج 'فتاوى' على القناة السعودية، حيث أشار إلى أن هذا النوع من السخرية وقع من المنافقين في عهد النبي ﷺ، فكفّرهم الله تعالى بقوله:
«قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ».
وأضاف الشيخ يوسف بن سعيد أن الاستهزاء بالدين أمر خطير، وعلى المسلم أن يحفظ لسانه ولا يجعل شعائر الله مجالًا للضحك أو الترفيه، حتى وإن لم يقصد، مؤكدًا أن اعتذار المنافقين في زمن النبي ﷺ بأنهم كانوا يمزحون لم يُقبل.
وأوضح الشيخ أن التصرف الشرعي عند سماع الاستهزاء يتضمن ثلاث خطوات:
أولًا: نصح المسيء وتذكيره بخطورة فعله.
ثانيًا: الابتعاد عن المكان إذا استمر في السخرية، مستندًا إلى قوله تعالى: «فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ».
ثالثًا: رفع الأمر إلى ولاة الأمور إذا لم يمتثل الشخص للنصيحة، ليُتخذ بحقه الإجراء المناسب.
واختتم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن تعظيم شعائر الله واحترام مظاهر التدين واجب شرعي على الجميع، محذرًا من التساهل في هذه السلوكيات التي قد تهدد السلامة الإيمانية والفكرية للمجتمع.










































