اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢٥
محمد بن إبراهيم الرخيص*
في قلب الشمال، حيث تعبق الأرض بعبق الأصالة وتتنفس الطبيعة روح التاريخ، تزدهر حائل بطفرة تطويرية ومستقبل يتلاقى فيه طموح الإنسان مع شموخ المكان، ففي منتدى حائل للاستثمار 2025م، لا نجد مجرد منصة للمال والأعمال؛ بل إنه جسر بين الحاضر والمستقبل، بين المستثمر المحلي والعالمي، لغة تكتبها الشراكات بمداد الفرص وتزدان بألوان التنمية الحقيقية.
حائل، مفتاح الصحراء ووجهة الجمال، تنسج من تضاريسها قصص نجاح في جميع المجالات والقطاعات الاستثمارية الواعدة؛ فهي موقع جغرافي ولوجستي مميز بين خمس مناطق إدارية تُحيط بها، لتظل قلباً نابضاً يخفق بإيقاع الاقتصاد الوطني، يقف شامخاً وسط رؤية السعودية 2030 التي تنسج خيوط المستقبل برؤية القيادة الرشيدة.
في حائل، تتلاقى الموارد الطبيعية مع الإبداع الوطني، حيث الجبال والسهول منبسطة لاقتصاد زراعي وصناعي متنوع، وبينما تزهو التمور والحبوب والفواكه والخضروات بمحاصيلها، لتروي قصة استدامة وأمن غذائي ضمن هذا العهد الزاهر لنهضة الوطن.
ويبسط منتدى حائل للاستثمار، يديه للمستثمرين كمنصة حيوية تفاعلية تتشارك فيها الرؤى، لتسهل وصولهم إلى بيئة استثمارية واثقة بأكثر من 34.2 مليار ريال، مدعومة بشبكات بنية تحتية متطورة وحزم دعم مستمرة من القيادة الحكيمة، لذا فهو وجهة للتعاون والشراكة، ترافقه برامج ومبادرات تسهّل الإجراءات، وترسّخ دعائم الاقتصاد المتنوع، حيث المؤهلات الشابة الماهرة، والسوق النابضة بالحيوية والإبداع.
وفي رحاب المنطقة التي يثريها 827 موقعاً أثرياً منذ آلاف السنين وتحفها جبال أجا وسلمى والطبيعة الساحرة بالجمال الآخاذ، تتوافر الفرص الاستثمارية بالمبادرة والابتكار، فالقطاع السياحي يتناغم مع التراث، ليوجد تنوعاً من الفعاليات الثقافية والمشروعات السياحية التي تفتح آفاقاً رحبة للنمو والانتعاش.
حائل اليوم، أصبحت بوابة مفتوحة على عالم من الاستثمارات المتجددة، مدعومة برؤية تنموية مستدامة تحافظ على البيئة وتضمن جودة حياة وتنسجم مع النمط العالمي للطموح الأخضر، في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وبثقتهما الملكية في الحس القيادي الراقي لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، أمير منطقة حائل.
ولا شك أن منتدى حائل للاستثمار هو رسالة واضحة: بأنه هنا مكان يستحق الثقة، وحاضنة لمبادرات الأمل، ومنصة للإبداع، ومنطلق نحو اقتصاد مزدهر يحمل في طياته انعكاسات إيجابية تتسق مع مسيرة التنمية الاقتصادية في كامل المملكة العربية السعودية.
والأكيد أنه في حائل المستقبل، تمتزج الطبيعة بالمبادرة، والتاريخ بالحداثة، والاستثمار بالرؤية، لتسطر قصة نجاح جديدة في سجلات التنمية برؤية وطن تشرق على كل الطموحات.