اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٥ أذار ٢٠٢٥
عندما نتأمل الأعداد نجد نمطاً محكماً يعكس دقة مذهلة تتجاوز حدود الصدفة
هل يمكن أن يكون تكرار الكلمات في القرآن مجرد مصادفة؟ عندما نتأمل الأعداد، نجد نمطاً محكماً يعكس دقة مذهلة تتجاوز حدود الصدفة.
على سبيل المثال، وردت كلمة “البر” في القرآن الكريم 12 مرة، متضمنة كلمة “يبساً” بمعنى البر، بينما تكرر لفظ “البحر” 32 مرة. هذه النسبة تعكس تماماً نسبة اليابسة إلى الماء على سطح الأرض، والتي تقدر بـ 12:32.
أما فيما يتعلق بالأمر بالعبادة، فقد وردت كلمة “اعبدوا” ثلاث مرات موجهة إلى الناس عامة، وثلاث مرات لأهل مكة، وثلاث مرات على لسان نوح، وثلاث مرات على لسان هود، وثلاث مرات على لسان صالح، وثلاث مرات على لسان عيسى، في نسق رقمي بديع لا يمكن أن يكون عشوائياً.
إن هذا التناسق الرقمي لا يمكن أن يكون مجرد توافق عفوي، بل هو جزء من الإعجاز العددي الذي يشير إلى إحكام آيات القرآن، كما قال الله تعالى:
“الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ” (هود:1).
إنه إعجاز يتحدى الزمن والعقول، شاهداً على أن هذا الكتاب ليس من صنع بشر، بل تنزيل من حكيم خبير.