اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
شهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً في ختام تعاملات الاثنين، على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التوصل إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، في خطوة اعتبرتها الأسواق إشارة لتهدئة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة تقارب 4% ليتداول قرب 66 دولاراً للبرميل، فيما هبط خام برنت إلى نحو 68 دولاراً للبرميل.
ويأتي هذا التراجع بعد قفزات في الأسعار الأسبوع الماضي نتيجة تصاعد الأعمال العدائية بين طهران وتل أبيب، والتي شملت ضربات صاروخية متبادلة وضربات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية.
اقرأ أيضًا: إيران تقصف إسرائيل بعد إعلان ترمب عن وقف النار
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال ترمب: 'تم الاتفاق بشكل كامل بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار كامل وشامل'، مشيداً بشجاعة البلدين لإنهاء ما أسماه 'حرب الـ12 يوماً'.
وأشار إلى أن إيران أبلغت مسبقاً بهجومها على قاعدة أميركية في قطر، مما ساعد على تجنب سقوط ضحايا.
وبحسب ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في شركة CIBC Private Wealth، فإن الرد الإيراني جاء 'رمزياً أكثر من كونه تصعيدياً'، إذ استهدف قواعد أمريكية دون التسبب في أضرار بشرية أو بنيوية كبيرة، ما خفف من المخاوف في الأسواق.
وكانت أسعار النفط قد انخفضت في وقت سابق بنسبة 7% بعد الهجوم الإيراني الصاروخي على قاعدة أمريكية، في خطوة اعتبرت رداً على قصف أمريكي استهدف ثلاثة مواقع نووية داخل إيران.
لكن التصريحات الأمريكية التي تلت ذلك، والتأكيد على أن الخسائر كانت معدومة، دفعت المستثمرين لتقييم الموقف على أنه نحو التهدئة، وليس التصعيد.
وفي مذكرة صادرة عن جي بي مورغان، حذّر محللو البنك من أن سيناريو إغلاق مضيق هرمز كان ليكون 'كارثياً'، مع إمكانية ارتفاع الأسعار إلى 130 دولاراً للبرميل، نظراً لأهمية المضيق الذي يمر عبره نحو 20% من تدفقات النفط العالمية.
غير أن ناتاشا كانيفا من البنك ذاته قالت إن 'العوامل الجيوسياسية رغم تأثيرها المؤقت، لا تغيّر في التوازن العام للعرض والطلب العالمي'.
وتتوقع 'جي بي مورغان' أن يتراوح سعر برميل النفط بين 60 و65 دولاراً خلال النصف الثاني من عام 2025، في حال انحسرت علاوة المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالمنطقة.