إنريكي: تحملنا حالات الطرد وانتصرنا بالإصرار أمام البايرن

أعلنت مجموعة 'أوبك+'، بقيادة السعودية، عن خطط لزيادة إنتاج النفط مجددًا خلال شهر أغسطس، في خطوة تهدف إلى استعادة حصتها من السوق، رغم التوقعات بتأثير هذه الزيادة سلبًا على أسعار الخام عالميًا.

ووفقًا لما أُعلن السبت، فإن ثمانية أعضاء في التحالف، من بينهم السعودية والإمارات وروسيا، سيزيدون إنتاجهم بمقدار 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس، مقارنة بـ411 ألف برميل يوميًا كانت مقررة في يوليو. ويأتي هذا التسارع ضمن سياسة جديدة تتبناها أوبك+ منذ أبريل الماضي لإنهاء التخفيضات الإنتاجية التي التزمت بها منذ عام 2022 بهدف دعم الأسعار.

وبهذه الوتيرة، من المتوقع أن تستعيد أوبك+ كامل إنتاجها المتوقف بحلول نهاية سبتمبر، أي قبل عام من الموعد الأصلي المحدد لإنهاء التخفيضات.

وقال خورخي ليون، الخبير في مجموعة 'ريستاد' للطاقة وموظف سابق في أوبك، إن 'الرسالة واضحة: أوبك+ تنتقل الآن إلى استراتيجية تهدف إلى استعادة الحصة السوقية'.

ويُعزى تسريع وتيرة الإنتاج جزئيًا إلى تزايد الطلب العالمي خلال موسم الصيف في نصف الكرة الشمالي، حيث تنشط المصافي وحركة النقل في الولايات المتحدة وأوروبا. لكن هذا التوجه يثير قلق الأسواق، إذ يُتوقع أن يؤدي إلى فائض كبير في الإمدادات بحلول نهاية العام، ما قد يهبط بأسعار خام برنت إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل، مقارنة بـ68 دولارًا حاليًا.

وتتعدد الأسباب التي تقف خلف قرار أوبك+ بالعودة السريعة للإنتاج الكامل، إلا أن أحد أبرزها يتمثل في شعور السعودية بأن عبء التخفيضات لم يُوزع بعدالة. ففي حين التزمت المملكة بتخفيضات حادة وصلت إلى خفض إنتاجها بنسبة 20% منذ 2021، واصل بعض الأعضاء، مثل كازاخستان، تجاوز حصصهم الإنتاجية.