اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن نقص البكتيريا المعوية الصحية الضرورية في أمعاء الأطفال الرضع، يضعف نمو وتدريب الجهاز المناعي لديهم، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض غير المعدية مثل الحساسية.
ووفقاً لتقرير عن الدراسة على موقع 'ميديكال إكسبريس ، فإن البكتيريا المعوية الصحية أو ميكروبيوم أمعاء الرضيع يُعدّ أساسيًا لنمو المناعة.
ويفتقر ما يقرب من واحد من كل 4 أطفال في الولايات المتحدة إلى ما يكفي من البكتيريا المعوية الصحية الضرورية لتدريب جهازهم المناعي، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض غير المعدية مثل الحساسية والربو والأكزيما بحلول سن الثانية.بكتيريا البيفيدوباكتيريا المفيدة
وتعد بكتيريا البيفيدوباكتيريا من بين المجموعة الأولى من البكتيريا الجيدة التي تستعمر أمعاء الإنسان، وقد ارتبط وجودها بنتائج صحية إيجابية للمضيف، بما في ذلك الحماية من الأمراض الأيضية والتهابات الجهاز الهضمي والالتهابات.
وحللت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة ' Communications Biology' ميكروبيوم أمعاء 412 رضيعًا، اختيروا لتمثيل التركيبة السكانية المتنوعة في الولايات المتحدة، ووجدت نقصًا واسع النطاق في بكتيريا البيفيدوباكتيريا لدى الرضع، وأشارت البيانات الصحية طويلة المدى للرضع إلى أن نقص بكتيريا البيفيدوباكتيريا القابلة للكشف لدى الرضع قد يساهم في تطور الحساسية، وهي استعداد وراثي للإصابة بأمراض الحساسية، مثل الحساسية تجاه حبوب اللقاح والغبار والعث ووبر الحيوانات.
تشير البيانات إلى أن ارتفاع معدلات هذه الأمراض غير المعدية يبدأ فعليًا خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل - داخل رحم الأم وخلال أول عامين من حياته، يعتقد العلماء أنه على الرغم من أن التغيرات البيئية ونمط الحياة تلعب دورًا، إلا أن العامل الرئيسي قد يكون اختلال ميكروبيوم الأمعاء عند الرضع، يشمل هذا الاختلال فقدانًا واسع النطاق لبعض سلالات بكتيريا البيفيدوباكتيريوم المفيدة، وهي ضرورية للنمو المناعي المبكر والصحة على المدى الطويل.25% من الرضع في الولايات المتحدة
ووفقاً لـ'ميديكال إكسبريس'، فمن أجل الكشف عن مدى نقص بعض سلالات بكتيريا الأمعاء المفيدة لدى الرضع في الولايات المتحدة، صمم الباحثون دراسة 'My Baby Biome'، وهي دراسة طولية استمرت 7 سنوات وتضمنت بيانات تمثل المستوى الوطني لكل من ميكروبيوم أمعاء الرضع والمركبات التي تنتجها الأنشطة الأيضية للميكروبات.
كشف تحليل البيانات أن 25% من الرضع في الولايات المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين شهر و3 أشهر يعانون من نقص في بكتيريا البيفيدوباكتيريوم، وكان هذا النقص أكثر وضوحًا في الولادات القيصرية (35%) مقارنةً بالولادات الطبيعية (19%)، في الولادات القيصرية، غالبًا ما استُبدلت البكتيريا المفيدة ببكتيريا مُمْرِضة محتملة، تُعرف باستهلاكها لسكريات حليب الأم، وهي مكونات موجودة في حليب الأم تُشكل ميكروبيوم أمعاء الرضيع .
ويؤكد الباحثون أن غياب سلالات البيفيدوباكتيريوم الرئيسية يمثل خلل توازن حقيقيًا في وقت مبكر من الحياة.