الأورومتوسطي يكشف حقائق جديدة "مروّعة" حول مجزرة "بيت لاهيا"

أكد  المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الحصيلة الأولية للمجزرة الإسرائيلية في بلدة بيت لاهيا مروعة ويتحمل مسؤولياتها إلى جانب الاحتلال الأطراف التي تزوده بالسلاح والتي تصمت عن جريمة الإبادة الجماعية.

وأضاف المركز الحقوقي، في بيانه، 'وثقنا قصف الطائرات الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء بناية سكنية من 5 طوابق لعائلة نصر في بيت لاهيا تضم نحو 200 مواطنًا ونازحًا وتدميرها بالكامل على رؤوسهم'.

وأوضح أن، المعلومات الأولية تشير إلى أن جيش الاحتلال استهدف البناية السكنية بقنبلة أميركية من نوع MK-84 تزن 908 كيلوجرامات سحقتها على من فيها.

وقال المرصد الأورومتوسطي، 'وثّقنا استخدام جيش الاحتلال بشكل واسع سلاح الماتدور الألماني في قصف المنازل وإحراقها وقتل الفلسطينيين، عدا عن استخدامه للألغام الألمانية في شمالي القطاع'. 

وبين أن، تكرار استخدام الأسلحة الأمريكية والألمانية في قتل المدنيين الفلسطينيين جماعيا وتدمير منازلهم يجعل من هذه الدول شريكة في جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها 'إسرائيل' في قطاع غزة.

وعبر المرصد الحقوقي، عن استغرابه من حالة اللا مبالاة التي يتعامل بها المجتمع الدولي والتطبيع والتآلف مع متوالية القتل والمجازر اليومية حتى بات عداد القتل اليومي بالعشرات والمئات دون أن يصدر أي موقف واحد.

وتابع: 'الصمت الحاصل من حكومات الدول ومنظومات العدالة الدولية يشكل واحدة من أبشع صور تجسيد العنصرية والفساد السياسي والأخلاقي على المستوى العالمي'.

وأكد الأورومتوسطي، أن القانون الدولي الإنساني يحمي حق المدنيين خلال النزاعات المسلحة حال قرروا البقاء في منزلهم أو مناطقهم ولا سيما أنهم لا يشكلون أي خطر أو تهديد على حياة القوات المحتلة.

كما بين أنه، وفي المقابل تؤكد التحقيقات التي أجريناها أن عمليات القتل والتدمير لا تجري لأي ضرورة حربية إنما بهدف تدمير الفلسطينيين والقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري. 

وطالب، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ مئات الآلاف في شمالي غزة ووقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها 'إسرائيل' للعام الثاني على التوالي وفرض حظر أسلحة شامل عليها ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها كافة.