القدس تواصل انتفاضتها.. عشرات الإصابات واعتقالات بالمواجهات مع الاحتلال

القدس- 'الأيام': اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، الليلة الماضية، قرب باب العامود بالقدس المحتلة، التي أفرغت المواطنين من المكان بالقوة بعد الاعتداء عليهم واعتقلت ثلاثة منهم، فيما اعتدت على المواطنين المتوجهين الى المسجد الأقصى المبارك، وأصابت شاباً بجروح واعتقلت آخر.

وقال شهود عيان: إن قوة من جيش الاحتلال اعتقلت الشاب ليث غيث في محيط باب حطة، فيما أطلقت قنابل صوت باتجاه المارة ما تسبب بإصابة مواطن بجروح.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين المتواجدين في محيط باب العامود.

وامتدت المواجهات إلى شارع السلطان سليمان، ولاحقت قوات الاحتلال المواطنين في شارع السلطان سليمان وقرب باب الساهرة.

واستخدمت قوات الاحتلال قوات الخيالة من أجل الاعتداء على المواطنين والمارة في باب العامود وشارع السلطان سليمان وقرب باب الساهرة.

ومنعت شرطة الاحتلال، الليلة الماضية، الطواقم الطبية من تقديم العلاج للمواطنين المصابين قرب باب العامود وفي حي الشيخ جراح.

وقال الهلال الأحمر في بيان له، إن 'شرطة الاحتلال منعت سيارات إسعاف 'الهلال' من الوصول الى الإصابات في منطقة باب العامود بعد وجود بلاغ عن إصابات في المكان'.

كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، وبشكل عنيف المواطنين المتواجدين في محيط الشيخ جراح، وقامت بالاعتداء على فتيات تواجدن في خيمة اعتصام بالحي، واعتقلت 5 مواطنين.

وقامت شرطة الاحتلال باستخدام الخيالة بالاعتداء بالضرب المبرح على المواطنين في حي الشيخ جراح خصوصاً النساء والشيوخ وبدفع المواطنين والاعتداء عليهم واعتقلت عدداً منهم بشكل وحشي دون حدوث أي مواجهات قبل ذلك.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اعتدت بوحشية على جميع المتواجدين هناك ويجري إفراغ الحي كلياً بوحشية.

وقال 'الهلال الأحمر' في القدس إنه تم تسجيل 53 إصابة خلال مواجهات عنيفة في محيط القدس وتم نقل ٨ إصابات للمستشفى.

وأضاف إن معظم الإصابات بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت بشكل مباشر والاعتداء بالضرب.

من جهته، قال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لـ 'الأيام' إن أكثر من 90 ألفاً أحيوا ليلة القدر بالمسجد الأقصى أمس.

وقد زحف المصلون الى المسجد الأقصى على الرغم من القيود الإسرائيلية التي حالت دون تمكن عشرات آلاف المصلين من أداء الصلاة بالمسجد.

وقال مراقبون إن أعداد المصلين كانت منخفضة مقارنة مع السنوات الماضية.

وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية انتشرت في محيط البلدة القديمة وعند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى.

وقال شهود عيان ان الشرطة الإسرائيلية حاولت منع عشرات الحافلات التي تقل مصلين من الداخل الفلسطيني من الوصول الى القدس بعد وقفها على مشارف المدينة.

واحتج المصلون على القرار الإسرائيلي وأصروا على حقهم بالوصول الى المسجد لأداء الصلوات.

وهب شبان القدس في إرسال عشرات السيارات الى منطقة وقف السيارات لنقل المصلين الى المسجد بعد ان أجبرتهم الشرطة الإسرائيلية على النزول من الحافلات.

ونجح الشبان المقدسيون في فتح ثغرة في الشارع الرئيس، ما مكن السيارات من العبور والوصول الى القدس.

وعلى مداخل البلدة القديمة منعت شرطة الاحتلال إدخال آلاف وجبات الإفطار الى المصلين في داخل المسجد.

واضطر المصلون للخروج الى خارج أسوار البلدة القديمة من أجل الحصول على الوجبات.

وإزاء ذلك فقد أعلن عدد من المطاعم في البلدة القديمة عن توفير وجبات الإفطار مجاناً للمصلين في المسجد الأقصى، كما قام سكان البلدة القديمة بتوزيع زجاجات المياه والحلويات والقهوة على المصلين الوافدين الى المسجد الأقصى.

وبدت ساحات ومصليات المسجد مليئة بالمصلين.