اخبار فلسطين
موقع كل يوم -وكالة شمس نيوز
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على جنين ومخيمها لليوم الـ287 على التوالي، مع استمرار حملاتِ الاعتقال ومداهمة المنازل وإطلاق الرصاص الحي صوب المواطنين وتخريب الممتلكات، فيما تواصل المقاومة التصدي للعدوان واستهداف الاحتلال ومستوطٍنيه، وسط اندلاع مواجهات واسعة.
وشهدت محافظة جنين ومخيماتها خلال الأسبوع الماضي سلسلة من الأحداث الميدانية المتصاعدة، اتسمت بالاعتداءات الاستيطانية المتكررة، والاقتحامات العسكرية الواسعة، وحملات الاعتقال التي طالت عشرات المواطنين، إلى جانب استمرار التنسيق الأمني واعتقالات أجهزة السلطة بحق طلبة الجامعات والأسرى المحررين.
وفي خربة مسعود جنوب غرب جنين، اعتدت قطعان المستوطنين على المزارعين وأطلقوا مواشيهم بين أشجار الزيتون، كما اقتحموا منازل المواطنين وحطموا نوافذها وعلقوا علم الاحتلال على أحدها، في اعتداءات وصفت بالأعنف منذ بدء موسم قطف الزيتون.
وصعّدت قوات الاحتلال من اقتحاماتها اليومية لبلدات المحافظة، أبرزها قباطية، كفر راعي، اليامون، يعبد، وكفرذان، حيث اعتقلت الشبان أحمد أبو دقة وعدداً آخر من المواطنين، ونفذت عمليات دهم وتحقيق ميداني داخل منازل الأسرى المحررين.
وأُصيبت آلية عسكرية بعبوة ناسفة أعدتها المقاومة الفلسطينية في قباطية خلال مواجهات عنيفة شهدتها البلدة.
واعتدى جنود الاحتلال على شبان من قباطية ويعبد بالضرب المبرح، وألحقوا أضراراً جسيمة بممتلكات الأهالي، في حين واصلت جرافات الاحتلال عمليات التجريف والتخريب في شارع الغانم بمحيط مخيم جنين، وسط تحليق طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال ألقت قنابل على بلدة يعبد.
وفي موازاة ذلك، واصلت أجهزة أمن السلطة حملات اعتقال بحق طلبة الجامعات والأسرى المحررين، إذ اختطفت الطالبين براء قصراوي ومصعب حنايشة ورئيس مجلس اتحاد الطلبة السابق عمر ساري، الذين لم يمضِ على الإفراج عنهم من سجون الاحتلال سوى أشهر قليلة، كما مددت اعتقال الأسير المحرر مهدي الحيفاوي 45 يوماً في سجن أريحا المركزي.
وتزامنت هذه التطورات مع إبلاغ مخابرات الاحتلال عائلة المطارد أسامة أبو صويص من مخيم جنين باعتقاله لديها، في حين ودّعت المدينة الأسير الشهيد محمد حسين غوادرة من قرية بئر الباشا، الذي ارتقى داخل سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، ما فجر موجة غضب واسعة.
منذ بدء العدوان، ارتقى في جنين ومخيمها وبلداتها أكثر من 65 شهيداً بينهم 4 برصاص واعتداءات أجهزة أمن السلطة.
ومنذ بدء العدوان تم تهجير كافة أهالي مخيم جنين وفرض حصار مطبق عليه، فيما تنصلت السلطة ومؤسساتها من توفير الخدمات الأساسية للأهالي المهجرين من منازلهم، وترفض دفع بدل إيجار للعائلات، فيما نظم الأهالي وقفات احتجاجية رافضة لتقاعس السلطة عن أداء واجباتها، فيما قامت اجهزة السلطة باعتقال عدد من المواطنين على خلفية هذه الوقفات وقمعها.
