اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
بعد سنوات طويلة من العمل المقاوم البارز، أعلنت دولة الاحتلال اغتيال القيادي في كتائب عز الدين القسام، حكم العيسى، المعروف باسم 'أبو عمر السوري'، في غارة جوية استهدفت حي الصبرة بمدينة غزة، وأسفرت أيضًا عن استشهاد زوجته وحفيده.
يُعد العيسى أحد مهندسي عملية 'طوفان الأقصى' التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر 2023. وقد شغل منصب رئيس مركز الدعم والتدريب في كتائب القسام، وكان له دور محوري في إدخال تقنيات وأساليب تدريب متقدمة، أسهمت في تأهيل آلاف المقاتلين. كما ساهم في تطوير القدرات التكنولوجية والاستخباراتية للجناح العسكري لحركة حماس.
من هو حكم العيسى؟
وُلد حكم العيسى عام 1967 في الكويت لعائلة فلسطينية تعود أصولها إلى بلدة رامين قرب طولكرم في الضفة الغربية. تنقل خلال حياته بين عدة دول، منها سوريا ولبنان، وشارك في ساحات صراع متعددة، مثل أفغانستان والشيشان، مما أكسبه خبرات ميدانية وعسكرية واسعة.
في عام 2005، انتقل إلى قطاع غزة مع عائلته، حيث لعب دورًا محوريًا في تطوير البنية القتالية لكتائب القسام، وأسهم في تأسيس منظومة التدريب العسكري للحركة.
رثاء واسع وخسارة كبيرة
ووصف نشطاء ومصادر مقربة من الحركة العيسى بأنه 'أسطورة الظل' و'صانع النخبة'، مشيرين إلى أن اغتياله يُعد خسارة كبيرة للمقاومة الفلسطينية.
كتب الداعية الكويتي حامد العلي في تغريدة عبر حسابه على منصة 'إكس' قائلاً: 'الشهيد بإذن الله حكم العيسى (أبو عمر السوري)، عضو المجلس العسكري لكتائب القسام، سبق أن جاهد في أفغانستان والشيشان، وقضى 35 عامًا في ساحات الجهاد. أشرف على تدريب نخبة القسام، وشارك في كبرى العمليات، ويوصف كأنه من عصر الصحابة'.
فيما غرد الناشط محمود العيلة قائلاً: 'رحل بالأمس رجل لا يعرف عنه أحد حتى اسمه الحقيقي.. ظلّ مجهولًا حتى استشهاده'.
وأضاف في تغريدة أخرى: 'جاء من سوريا عام 2005، لم يشغل باله سوى نقل تجربته إلى المقاومة في غزة.. وظلّ معروفًا بلقب 'أبو عمر السوري' فقط'.
وتابع: 'لم يكن هناك مجال إلا وساهم فيه؛ أسس منظومة التدريب والتطوير، وأكاديمية كتائب القسام، وتخرج بفضل خبراته آلاف المقاتلين، وأدخل أصنافًا متنوعة من الخبرات العلمية والفنية في تخصصات عسكرية عدة'.
وأوضح أن له فضلًا كبيرًا في التطوير الفني والهيكلي لكتائب القسام، وهو من القلة المعدودة الذين كان لهم 'فضل حقيقي' على مسيرة المقاومة في غزة.
وكتب الناشط علاء النزلي في تغريدة عبر 'إكس': 'رحم الله الشهيد القائد في كتائب القسام، الزاهد العابد، الذي تشهد له ربوع المعمورة بالجهاد والعطاء. بصماته كانت وما زالت مدرسة تُدرَّس مناهجها في الكليات العسكرية للجيوش النظامية'.