اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الثاني ٢٠٢٥
قال ناشط وحقوقي بريطاني اليوم الخميس إن صناعة المساعدات الإنسانية تعيد إنتاج سردية مضللة حول الأزمة في غزة، متجاهلة الدور الرئيسي الذي تلعبه (إسرائيل) في التسبب بالكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون.
وأضاف الناشط الخبير في قضايا التنمية نيك ديردن في مقال نشرته منصة 'نيو إنترناشيونالست' أن الإعلانات التلفزيونية التي تبثها لجنة الطوارئ الكوارث (DEC) على قنوات مثل BBC وITV تقدم صورة مبتورة للأزمة، حيث يتم تصوير الضحايا الفلسطينيين على أنهم مجرد 'ضحايا' دون هوية أو كرامة، بينما يتم حذف أي ذكر للسياق السياسي والتاريخي للأزمة.
وأشار إلى أن هذه الإعلانات، التي تطلب من المشاهدين التبرع لمساعدة 'الأزمة الإنسانية' في غزة، تتجاهل حقيقة أن الأزمة ليست ناتجة عن نقص في التمويل، بل هي نتيجة مباشرة للقصف الإسرائيلي المكثف، واستهداف العاملين في المجال الإنساني، ومنع وصول المساعدات عبر الحدود.
وتابع ديردن أن هذا النهج في تقديم الأزمات الإنسانية ليس جديدًا، مشيرًا إلى أنه منذ مجاعة إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي، اعتادت صناعة المساعدات على حذف السياق السياسي للأزمات، مما يعزز الصور النمطية العنصرية التي تصور المتبرعين الغربيين على أنهم منقذون كرماء، بينما يتم تصوير الضحايا كضحايا عاجزين دائمًا.
وأكد أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل) في غزة تتم بدعم كامل من الحكومات الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة، التي تواصل بيع الأسلحة لـ(إسرائيل) وتعزيز علاقاتها الاقتصادية معها. ومع ذلك، يتم تصوير المملكة المتحدة كجهة محايدة تقدم المساعدات، بينما يتم تغطية تواطؤها في الجرائم الإسرائيلية.
وشدد على أنه حان الوقت لإنهاء هذه السردية الضارة، داعيًا المنظمات غير الحكومية إلى التحول من تقديم المساعدات الخيرية إلى اعتماد نهج قائم على التضامن والعدالة، بما في ذلك مواجهة الظلم بشكل مباشر ووقف توريد الأسلحة البريطانية لـ(إسرائيل).