جيش الاحتلال يكشف تقاصيل جديدة عن العملية على الحدود المصرية

قالت مصادر عبرية، إن تحقيقات جيش الاحتلال، كشفت تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي نفذه جندي مصري على الحدود المصرية السبت الماضي، والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود صهاينة وإصابة رابع بجروح، مؤكدة أنه في نهاية التحقيق في الواقعة ستتخذ 'إجراءات تأديبية بحق قادة في الجيش، وإقالة بعضهم من مناصبهم'.

ووفق موقع /واللا/ العبري، أظهر التحقيق أن الجندي محمد صلاح، 23 عاما، تخلى عن موقعه في مصر حوالي الساعة الخامسة صباحا، وبدأ يسير باتجاه الموقع الذي كان فيه الجنود، الواقع على منحدر، حيث تقدم إليهم وهو يحمل سلاح 'كلاشنيكوف وسكاكين كوماندوز'.

وقال الموقع إنه بحسب التقديرات، 'فإن الجندي المصري سار نحو 5 كيلومترات لعدة ساعات، رغم وعورة التضاريس في المنطقة، مشيرا إلى أنه على الرغم من تقدمه على طول الحدود، إلا أن أجهزة المراقبة التابع للجيش الإسرائيلي لم تتمكن من رصده'.

وأضاف: 'عندما وصل إلى الحدود رصد عدة 'معابر أمنية'، (وهي فتحات في السياج كانت مخصصة لحالات الطوارئ)، مشيرا إلى أن هذه القضية ستكون في صميم التحقيق حيث تم إغلاقها بأقفال يمكن كسرها بسهولة. وفي غضون دقائق قليلة تقدم صلاح إلى الجانب الإسرائيلي وواصل تقدمه نحو الموقع العسكري الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه وصل إلى نقطة لا تسمح للجنود برؤيته، وأطلق النار عليهم، وبعد ذلك مباشرة تحرك من المكان وركض باتجاه الشرق، وعلى بعد حوالي 3 كيلومترات، توقف وبنى موقع إطلاق نار جديد، ولدى وصول قوة من الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليها.

وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً وصل قائد الفصيل إلى الموقع وأبلغ عن الإصابات، فيما تلقى قائد الفرقة العميد ايتسيك كوهين - الذي يقضي إجازة في منزله التقرير - وتوجه نحو مكان الحادث.

وبينت تحقيقات الجيش أنه كان هناك 'صعوبة في تتبع الآثار في منطقة صخرية، حيث حاول المراقبون العودة إلى تسجيلات الكاميرات، لكن لم يتم رصد أي حركة مشبوهة'.

وأضاف أنه بعد 'حوالي 40 دقيقة، تعرف قائد الفصيل الذي كان يقف بجانب قائد الفرقة وكان يراقب المنطقة بالمنظار على شخصية مشبوهة على بعد ثلاثة كيلومترات، لكنه في هذه المرحلة، لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا مشبوها أم إسرائيليا يسافر في المنطقة، حيث تحرك نائب قائد الكتيبة مع ستة جنود آخرين إلى النقطة التي تم فيها التعرف على المشتبه به، كما أطلقت طائرة بدون طيار في الهواء، وأظهرت صورها أن المشتبه به يحمل سلاحا. وعند هذه النقطة تقدمت القوة الإسرائيلية وأطلقت النار على صلاح الذي رد بإطلاق النار، وأصابت رصاصة أحد الجنود الذي سقط على الفور، فيما وصلت قوات إضافية إلى النقطة وحاصرت الشرطي المصري وقتلته'.

وقال الموقع: 'إنه على الرغم من الوقت الطويل الذي مضى منذ بداية الحادثة ورغم التحقيقات إلا أنه لم يعرف على وجه اليقين متى اخترق صلاح الحدود'.

وقتل 3 جنود من جيش الاحتلال، جراء عملية إطلاق نار، نفذها جندي مصري، صباح السبت الماضي، قرب الحدود المصرية، قبل أن يستشهد برصاص جنود الاحتلال .

الحقيقة الدولية – وكالات