إصابات بالاختناق وقرار عسكري بتحويل بؤرة استيطانية إلى مستوطنة بالخليل

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: شهدت الضفة الغربية مساء اليوم الأربعاء، اعتداءات نفذتها قوات الاحتلال وطالت مناطق عدة في شمال وجنوب الضفة، بينما أصدر الاحتلال قرارًا بتحويل بؤرة استيطانية إلى مستوطنة بالخليل. 

 ففي بيت لحم، أصيب فلسطينيون بالاختناق، مساء اليوم الأربعاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الخضر جنوب المدينة، كما اقتحمت الخضر وتمركزت عند منطقة 'التل' بالبلدة القديمة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانيا.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قريتي بورين جنوب نابلس، وسالم شرقا، وأفادت مصادر محلية بأن آليات احتلالية وجنود مشاة اقتحموا أحياء عدة من القريتين، وقاموا بتفتيش مركبة في قرية بورين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي جنين قالت جمعية الهلال الأحمر، إن طواقمها نقلت إصابة في اليد لشاب يبلغ من العمر 20 عاماً، بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاهه في محيط دوار الشهداء جنوب جنين.

في الأثناء، أصدر ما يسمى قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قراراً بتحويل البؤرة الاستيطانية'إدوريم'، المقامة على أراضي دورا جنوب الخليل إلى مستعمرة.

وأقيمت هذه البؤرة الاستيطانية في شهر تموز/ يوليو قبل أربعة أعوام، إذ تشهد حالة استيطان كبيرة، حيث تقطنها حاليا 26 عائلة مستوطنة.

وتعود قطعة الأرض التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية ، لفلسطينيين من بلدة دورا جنوب الخليل، وقد استولى عليها الاحتلال في سبعينيات القرن الماضي، وأقام عليها القاعدة العسكرية 'أدوريم'.

ويأتي القرار استجابة لطلب وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية هي: 'أدوريم' في الخليل، و'أفيتار' في نابلس، و'سادي إفرايم' و'غفعات أساف' في رام الله، و'حالتس' في المنطقة بين الخليل وبيت لحم.

وستتمكن المستوطنة الجديدة من تقديم مخططات لبناء وحدات سكنية داخلها بشكل مستقل، باعتبارها مستعمرة كاملة، وليست حيا في مستعمرة، بل حصلت على رمز عمراني منفصل مثل المدن الأخرى.

وبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية حتى عام 2014 إلى 780 ألفا بما فيها القدس التي تضم حوالي 310 آلاف مستوطناً.

ورصد تقرير احصائي، محاولة المستوطنين الشهر الماضي، إقامة 8 بؤر استيطانية جديدة غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت هذه البؤر بمحاولة إقامة بؤرتين استيطانيتين على أراضي محافظة طوباس، وبؤرة في كل من أريحا والخليل وبيت لحم ورام الله وطولكرم ونابلس.