اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٧ أيلول ٢٠٢٥
غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من مصر العربية، واعتبر بكل صلافة ووقاحة سياسية أن مصر هي المسؤولة عن سجن الفلسطينيين داخل قطاع غزة، لأنها لا تفتح لهم المعابر، ولا تسمح لهم بالرحيل عن أرض غزة إلى مصر، أو إلى بلاد أخرى!
ورداً على وزير الخارجية المصري عبد العاطي الذي أعلن بجرأة وصراحة أن مصر ترفض فتح المعابر لهجرة أهالي غزة، وأن من حق أهل غزة البقاء في بيوتهم وأرضهم، مع تزويدهم بكل مقومات الحياة، دون حصار إسرائيلي، مكتب نتنياهو رد غاضباً، على تصريحات وزير الخارجية المصري، واقل: نتنياهو تحدث اليوم عن حرية كل إنسان في اختيار مكان سكنه!
بكل هذه الوقاحة، اعتبر تهجير أهل غزة حرية اختيار لمكان السكن، وذلك بعد أن دمر مساكنهم، ودمر مقومات الحياة في بلادهم.
حرية كل إنسان في اختيار مكان سكنه كلامٌ حق، نؤيده نحن الفلسطينيين، ونقول لنتنياهو: نعم، نحن أهل غزة مع حرية كل إنسان في اختيار مكان سكنه! وضمن حرية الاختيار هذه لمكان السكن؛ نحن أهل غزة موافقون على الهجرة من أرض غزة، والطلاق منها نهائياً، شرط أن تكون الهجرة من غزة تحمل معاني ومضامين العودة إلى المدن والقرى الفلسطينية التي طردتنا منها العصابات الصهيونية في نكبة 1948.
نحن الفلسطينيين نوافق على مقترح نتنياهو بحرية اختيار مكان السكن، وقد اخترنا أرض فلسطين التاريخية مكاناً لسكننا، ومجرد أن يفتحوا لنا المعابر للعودة، سنترك غزة بكل ما فيها، ونهرع إلى بيوتنا وأرضنا في يافا وحيفا واللد وعسقلان وصفد وعكا وبيت دراس وحمامة وبذلك نهاجر من غزة، ويتوقف إطلاق النار، وتتحقق صفقة تبادل أسرى، وينتهي الصراع الدموي.