×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ١٢ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ١٢ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»سياسة» فلسطين أون لاين»

الأب حسام فرج.. حكيمٌ أسعف آلاف الجرحى وعجز عن إنقاذ أطفاله الثلاثة

فلسطين أون لاين
times

نشر بتاريخ:  السبت ١٢ تموز ٢٠٢٥ - ٠٩:٢١

الأب حسام فرج.. حكيم أسعف آلاف الجرحى وعجز عن إنقاذ أطفاله الثلاثة

الأب حسام فرج.. حكيمٌ أسعف آلاف الجرحى وعجز عن إنقاذ أطفاله الثلاثة

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

فلسطين أون لاين


نشر بتاريخ:  ١٢ تموز ٢٠٢٥ 

'واحد يا رب.. خليلي واحد عايش يا رب.. يا دكتور، يا عالم، أولادي الثلاثة.. إلحقوني!' بهذه الكلمات المفجوعة، صرخ الأب حسام فرج، وهو يركض نحو قسم الطوارئ في المستشفى، حاملاً بين يديه أحد أطفاله الثلاثة، الذين مزّقت أجسادهم شظايا صاروخ أطلقته طائرة مسيّرة إسرائيلية قرب مخيم للنازحين في النصيرات.

قبل هذا الصاروخ بساعات، كان حسام في نوبة عمله الطويلة (24 ساعة) يعمل حكيمًا في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، يضمد جراح المصابين من قصف الاحتلال، منتظرًا انتهاء دوامه ليعود مسرعًا لرؤية أسرته.

عاد فرحًا يحمل لعائلته مساعدات غذائية حصل عليها من مؤسسة إغاثية، ودخل خيمة النزوح في 'مخيم 2' في النصيرات، ليحتضن زوجته وأطفاله: ليان (11 عامًا)، رزق (8 أعوام)، والتوأم محمد ومعن (4 أعوام).

رغم الإرهاق والخوف المستمر، كان قلبه دائم القلق على أسرته، يردّد: 'يا رب ما يصير فيهم شي وأنا مش عندهم.'

شاء القدر أن يكون داخل خيمته حين طلبت منه زوجته إشعال النار لتحضير الطعام للأطفال. خلع زيّ عمله الطبي، وجلس أرضًا أمام الموقد... وهناك وقعت الفاجعة.

دقيقة واحدة.. ومجزرة

سقط صاروخ أطلقته مسيّرة إسرائيلية على تجمّع سكاني في 'مخيم 2'، تطايرت شظاياه لتصيب عشرات المدنيين، من بينهم أفراد عائلة حسام، حيث تقع خيمتهم في مقدمة مخيم النازحين 'بسمة أمل'.

يروي الأب الجريح تفاصيل اللحظة: 'أدرت رأسي فرأيت ليان مضرجة بدمائها تصرخ: يابا، إخواتي! محمد أصيب بشظية في رأسه واستُشهد في الحال. رزق ومعن كانا لا يزالان يتنفّسان.'

حمل حسام طفله رزق، بينما تبعه شقيقه حاملاً معن، وصعدا في مركبة مدنية إلى منتصف الطريق نحو مستشفى العودة، ثم استقلا سيارة إسعاف كانت متوجهة لموقع المجزرة.

وعندما ترجلا من سيارة الإسعاف، صرخ الأب المفجوع: 'واحد يا رب.. خليلي واحد عايش يا رب!'

وعندما سُئل: 'لماذا لم تحمل محمد؟' أجاب بصوت منكسر: 'شظية اخترقت رأسه واستشهد داخل الخيمة.'

يتابع بصوت مثقل بالحزن: 'رزق لفظ أنفاسه الأخيرة داخل الإسعاف، أما معن فحاولت إنقاذه مع الطواقم، لكن شظية اخترقت قلبه وقتلت نبضه أمام أعيننا.'

التوأمان لا يفترقان حتى في الشهادة

كان التوأمان محمد ومعن متلازمين في كل شيء، في الطعام واللعب والنوم، ما جعل الأب يقول مرارًا: 'إن أصيب أحدهما، سيرحل الآخر معه.. وقد صدق حدسه المؤلم'.

يستذكر حسام حياة رزق، ابنه البكر، الذي سمّاه على اسم جدّه، وحياة محمد 'المشاكس' الذي لم يهدأ يومًا، والذي داعب والده قبل استشهاده بيومين قائلًا: 'كيف حالك يا أبو رزق؟ كيف صحتك؟ كيف أولادك؟' أما معن، فكان الطفل الهادئ اللطيف.

رغم المصيبة، لا يتوقف لسان الوالد عن ترديد 'الحمد لله'، ولا يزال يأمل بشفاء زوجته وابنته ليان، ويُردف بحسرة: 'لو عاد الزمن للوراء، لفديت أسرتي بروحي وجسدي.'

نزوح متكرر... والموت يلاحقهم

هذه المجزرة لم تكن أول فاجعة تمر بها الأسرة، فقد نزحت سابقًا من 'المخيم الجديد' إلى مدينة رفح، ثم عادت إلى بيتها، قبل أن تنزح مجددًا خلال توغل إسرائيلي بري شمال النصيرات.

يقول حسام: 'حين خرجنا من بيتنا قبل عام ونصف، نجونا من الموت بأعجوبة. كانت قذائف المدفعية تتساقط حولنا. نجونا حينها، لكن الناجي من القذائف لم ينجُ من الصواريخ... ولا من الجوع.'

ويتابع بأسى: 'طلبت من أحد أفراد وفد طبي زار غزة مؤخرًا أن يُحضِر الزعتر من الأردن، فقط لأُطعم أولادي.'

أرقام مرعبة.. وحياة تُسلب

تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن حرب الإبادة الإسرائيلية تسببت حتى اللحظة في استشهاد نحو 17,000 طفل، وإصابة نحو 33,900 آخرين، بينما لا يزال نحو 4,000 طفل في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

وبسبب إغلاق الاحتلال لجميع المعابر، وانتشار المجاعة، استُشهد 66 طفلًا بسبب سوء التغذية وتفشي الأمراض، في ظل انهيار النظام الصحي.

لا يأمل حسام سوى أن تتوقف هذه 'الحرب المسعورة' على غزة، وأن يحظى أطفالها بحياة هادئة تتوفر فيها أدنى مقوّمات الكرامة والإنسانية، التي لطالما تغنّى بها العالم ومؤسساته، والتي يصفها بأنها 'كاذبة ومنافقة.'

بهذه الكلمات، يختتم الأب حديثه، وقد فقد أبناءه الثلاثة خلال دقيقة واحدة فقط... بعد أن قضى أعمارهم في محاولة بناء حياة جميلة وآمنة لهم.

الأب حسام فرج.. حكيم أسعف آلاف الجرحى وعجز عن إنقاذ أطفاله الثلاثة
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار فلسطين:

شهداء بقصف مدفعية الاحتلال حي الدرج في غزة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
4

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2081 days old | 312,511 Palestine News Articles | 4,987 Articles in Jul 2025 | 442 Articles Today | from 39 News Sources ~~ last update: 25 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل