إيران تتسلّم أنظمة صواريخ دفاع جوي بعيدة المدى من طراز HQ-9B من الصين.. ماذا يجب أن نعرف عن تلك المنظومة؟!

كشفت تقارير استخباراتية نُشرت حديثًا عن أن إيران حصلت مؤخرًا على دفعة من أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى HQ-9B من جمهورية الصين الشعبية، في خطوة من المرجّح أن تعزز قدرات الدفاع الجوي الإيراني في مواجهة أي تهديدات محتملة.

ما هو نظام HQ-9B:

نظام HQ-9B هو نسخة مطوّرة من المنظومة الصينية HQ-9، التي تُعدّ نظيرًا لأنظمة الدفاع الجوي الروسية S-300 والأمريكية Patriot. تم تطويرها من قِبل شركة الدفاع الصينية CPMIEC.

ابرز مواصفات HQ-9B:

المدى الأقصى: يصل إلى حوالي 300 كلم (للإصدار B)، مقارنة بـ 200 كلم للإصدار الأساسي.

الارتفاع الأقصى للاعتراض: أكثر من 27 كم.

القدرات: اعتراض صواريخ كروز، الطائرات المقاتلة، والطائرات بدون طيار وحتى بعض أنواع الصواريخ الباليستية.

التوجيه: رادار متقدم بنظام توجيه نشط/شبه نشط بالرادار، مدعوم بنظام تتبع بالأشعة تحت الحمراء.

 ما يميز HQ-9B:

استخدام رادارات Type 120 ثلاثية الأبعاد المتقدمة، التي تتيح كشف أهداف متعددة بدقة عالية.

قدرة المنظومة على العمل في مختلف الظروف الجوية وتغطية مناطق واسعة، ما يجعلها مناسبة للدفاع عن منشآت استراتيجية.

 دلالات استراتيجية:

تُشير الصفقة إلى تعزيز الشراكة الدفاعية بين طهران وبكين، وسط توترات دولية متزايدة في الخليج والشرق الأوسط.

قد يشكّل النظام تحديًا إضافيًا أمام أي عمليات جوية محتملة فوق الأراضي الإيرانية.

يتماشى هذا التطور مع استراتيجية إيران لتقوية شبكة الدفاع الجوي متعددة الطبقات، التي تشمل أنظمة روسية (S-300)، ومحلية (مثل باور 373)، والآن أنظمة صينية.

 هل هذه المنظومة تغيّر ميزان القوى؟

رغم أن HQ-9B لا يبلغ مستوى S-400 أو Patriot PAC-3، إلا أنه يشكّل إضافة قوية، خصوصًا إذا نُشر في مناطق حساسة مثل المنشآت النووية أو المرافق النفطية. وجود مثل هذه الأنظمة يرفع كلفة أي هجوم جوي محتمل على إيران.