اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أعلنت جمعية فلسطين لكرة القدم 'البتر' إطلاق أول بطولة لها بعد إعلان وقف إطلاق النار، وتحمل اسم 'الأمل'، وذلك يوم الاثنين المقبل على ملعب نادي اتحاد دير البلح وسط قطاع غزة، برعاية مؤسسة دينيز فيناري التركية.
ويشارك في البطولة نحو 50 لاعبًا من مختلف مناطق القطاع، بينهم من تعرّض لبتر في القدم خلال حرب الإبادة الأخيرة.
وقال شادي أبو عرمانة، المدير الفني لمنتخب كرة القدم 'البتر' المشرف العام على البطولة، إن 10 أطفال تحت سن 15 عامًا سيشاركون لأول مرة من خلال إقامة مباراة خاصة بهم، مشيرًا إلى أنه تم توفير جميع المستلزمات والملابس اللازمة لهم.
وأكد أبو عرمانة لصحيفة 'فلسطين' أن هذه البطولة ستكون باكورة أعمال الجمعية بعد توقف الحرب، وأن الفترة القادمة ستشهد تطورًا كبيرًا على مستوى اللعبة وصقل كوادرها.
وأشار إلى أن اللاعبين الذين فقدوا أطرافهم أظهروا حماسة غير مسبوقة للعودة إلى ممارسة الرياضة، رغم الحالة النفسية الصعبة التي مرّوا بها خلال الفترة الماضية.
وبيّن أن ما جرى خلال الحرب، ورغم آثاره القاسية، لم يثنِ اللاعبين المتكئين على عكاكيزهم عن تلبية الدعوة، بل زادهم إصرارًا على العودة للملاعب من جديد.
وأضاف أبو عرمانة أن استئناف البطولات أسهم في بث روح الأمل في نفوس المصابين ورفع معنوياتهم، لافتًا إلى أن الجمعية تعمل على استقطاب اللاعبين الذين كانوا يمارسون اللعبة قبل إصابتهم ودمجهم ضمن الفرق بحسب مناطق سكناهم.
وأوضح أن الرياضة تمثل 'أهم أدوات التأهيل الجسدي والاجتماعي والنفسي'، ولهذا بادرت الجمعية إلى إعادة النشاطات الرياضية التي من شأنها التخفيف عن المصابين ولو بقدر بسيط.
وأعرب عن أمله في رفع الحصار عن قطاع غزة لتمكين المنتخب من المشاركة في الاستحقاقات الخارجية، مشيرًا إلى أن الحصار حال دون مشاركات عديدة، كان آخرها حرمان المنتخب من التواجد في إندونيسيا للمشاركة في تصفيات كأس العالم.
من جانبه، أكد فؤاد أبو غليون، مؤسس الجمعية ورئيسها، أنه لا متنفس لهذه الفئة سوى الرياضة، وأن الجرحى بحاجة إلى رعاية خاصة واهتمام دائم.
وتمنى أبو غليون أن تحظى هذه الفئة باهتمام أكبر خلال الفترة المقبلة نظرًا للتضحيات الكبيرة التي قدموها، مؤكدًا أن الجمعية لن تدخر جهدًا في توفير ما يساعدهم على التخفيف من معاناتهم.
وختم بالقول: 'تشكيل فرق رياضية لهذه الفئة يهدف بالأساس إلى دمجهم في المجتمع والتخفيف من آلامهم النفسية عبر الرياضة والترفيه'.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن 60 ألف شخص، وإصابة نحو 130 ألفًا آخرين، تعرّض عدد كبير منهم للبتر أو لإصابات خطيرة غيّرت مجرى حياتهم بالكامل.

























































