اخبار فلسطين
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
ترأس السعودية وفرنسا اجتماعات تبدأ الإثنين المقبل للنظر في حل الدولتين
يتوجه أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة إلى نيويورك الأسبوع المقبل لحضور القمة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستهيمن عليها هذا العام قضية مستقبل الفلسطينيين وغزة، على رغم غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وسيغيب عن القمة الرئيس الفلسطيني ووفده بعدما رفضت واشنطن منحهم تأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الاجتماع.
وستهيمن الكارثة الإنسانية المستشرية في قطاع غزة المدمر والمحاصر على المناقشات، بعد عامين من بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع عقب هجوم 'حماس' في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 على جنوب إسرائيل.
وسترأس السعودية وفرنسا اجتماعات تبدأ يوم الإثنين المقبل للنظر في مستقبل حل الدولتين الرامي إلى قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية تتعايشان في سلام.
وبعدما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية ساحقة الأسبوع الماضي نصاً يدعم قيام دولة فلسطينية لكن من دون حركة 'حماس'، من المتوقع أن تعترف العديد من الدول، من أبرزها فرنسا، بدولة فلسطين رسمياً.
ووصف المحلل في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوان هذه الخطوة بأنها لفتة 'رمزية' قد تكون لها أهمية حقيقية 'إذا اتخذت الدول التي تعترف بفلسطين خطوات إضافية لمحاولة الضغط على إسرائيل لإنهاء حملتها في غزة'.
وحذر غوان من رد إسرائيلي وخطر 'تصعيد' من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي سيتوجه إلى الجمعية العامة بخطاب والذي أعلن أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية في عهده.
وعارضت الولايات المتحدة، الحليف الرئيس لإسرائيل، الاعتراف بدولة فلسطين ورفضت منح تأشيرات للوفد الفلسطيني وعلى رأسه محمود عباس.
ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة الجمعة على السماح للرئيس الفلسطيني بالتحدث عبر رابط فيديو.
وستتجه كل الأنظار إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أصدر منذ عودته إلى البيت الأبيض أوامر تنفيذية عدة أقر بموجبها تخفيضات هائلة في المساعدات الخارجية الأميركية، ما أدى إلى تقويض عمل وكالات الأمم المتحدة فيما تزداد الحاجات الإنسانية.
وفي ظل الأزمة المالية العميقة والحروب المستعرة، أحيت الأمم المتحدة بهدوء الذكرى الـ80 لتأسيسها، في حين حاولت صد الانتقادات الموجهة إلى فعاليتها.
وقال فيديريكو بوريلو، المسؤول في منظمة 'هيومن رايتس ووتش' إن 'النظام المتعدد الأطراف... يواجه تهديداً وجودياً'. وأضاف أن 'المعايير تضعف عندما ترتكب دول قوية، بما فيها دول أعضاء دائمة في مجلس الأمن، انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي أو تتواطأ في ارتكابها، كما يحدث في غزة وأوكرانيا وأماكن أخرى'.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في معرض دعوته إلى اتخاذ إجراءات في شأن غزة وأوكرانيا والسودان والتغير المناخي أن 'الناس يطالبون بإجابات وإجراءات تتناسب مع خطورة التحديات التي يواجهها عالمنا، إجراءات تلبي توقعات كل من ينظر من الخارج'.
وسيكون الرئيس السوري أحمد الشرع بين القادة الذين سيحضرون الاجتماعات، إضافة إلى الرؤساء الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والإيراني مسعود بزشكيان.
وسيكون الشرع محط اهتمام كبير بعد مرور قرابة عام على إطاحة نظام بشار الأسد، فيما يواجه الرئيس السوري تحديات إعادة البناء بعد سنوات من الحرب الأهلية.
وسيكون البرنامج النووي الإيراني أيضاً على رأس جدول الأعمال مع إمكان إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران في نهاية سبتمبر (أيلول) الجاري، بعدما رفعت قبل عشر سنوات.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي الجمعة على مشروع قرار بهذا الشأن بعدما فعلت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا 'آلية الزناد' المنصوص عليها في اتفاق 2015، وفي حين قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه قدم أمس الخميس للدول الثلاث المعروفة بالترويكا الأوروبية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، مقترحاً 'مبتكراً وعادلاً ومتوازناً يستجيب للمخاوف الحقيقية ويكون مفيداً للطرفين'.
ومن المقرر أيضاً أن ينظم غوتيريش والرئيس البرازيلي الأربعاء قمة بشأن المناخ حيث قد تعلن بعض الدول أهدافاً جديدة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، قبل أسابيع من انعقاد مؤتمر المناخ في البرازيل.