هل يتمكن الناخب الفلسطيني من إسقاط نتنياهو؟

تحذر عضو الكنيست الإسرائيلي عايدة توما من أن إحدى المخاطر الجدية التي تواجه الانتخابات المقبلة هي رغبة اليمين تحويل النظام إلى آخر استبدادي يفتقر إلى الديمقراطية الشكلية الموجودة اليوم حتى لو كلفه ذلك تجاوز النزاهة فيها.

وقالت توما خلال حديثها في برنامج 'قصارى القول' مع سلام مسافر على قناة RT عربية: 'تواجهنا الانتخابات المقبلة في الكنيست الإسرائيلي مخاطر جدية إحداها رغبة اليمين الفاشي في البقاء بالحكومة والسيطرة على الدولة وتحويل النظام إلى آخر استبدادي يفتقر حتى إلى الديمقراطية الشكلية الموجودة اليوم'.

وأضافت 'في استطلاعات الرأي يتبين أن اليمين لن يفوز في الانتخابات، ولكن سيتبع كل الإجراءات ويتجاوز القواعد التي من شانها أن تحافظ على النزاهة من أجل أن يفوز، وواحدة من هذه الخطوات هي ما يُسمى شطب المرشحين كافراد أو أحزاب بأكملها، ومنعهم من خوض الانتخابات تحت ذريعة التصريحات السابقة التي تجلى فيها مواقف معارضة لسياسات الدولة'.

وأوضحت 'هناك محاولات لتغيير قانون الانتخابات لتسهيل عملية الشطب عبر نزع الصلاحيات من المحكمة العليا في البت بالأمر، وتُصبح بيد لجنة الانتخابات، التي هي سياسية بحتة تتكون من مندوبي أحزاب يمينية، وبالتالي، بإمكانها أن تصوت على شطب النواب العرب والأحزاب التي تمثل الجماهير العربية'.

وتابعت 'الصوت العربي الفلسطيني داخل إسرائيل بإمكانه أن يحسم المعركة بين المعسكرين: معسكر نتنياهو والفاشيين من جهة، ومن يدّعون أنهم ليبراليون وفي المعسكر المعادي لرئيس الحكومة من جهة أخرى، وكلما ارتفعت نسبة التصويت لدى الجماهير العربية الفلسطينية، يبتعد حلم نتنياهو في البقاء في الحكم'.

واستطردت 'نعتقد أن معركة الانتخابات القادمة ستشهد حملات تحريضية شرسة جداً ضد الجماهير، وربما قد يُبادرون إلى أعمال عنف تجعل الناخبين مترددين في الخروج والتصويت لتغيير نتيجة الانتخابات'.