صور الأقمار الصناعية تكشف: الدمار في البيت الأبيض

واشنطن- معا- كُشف النقاب اليوم الجمعة عن صورٍ التقطتها الأقمار الصناعية حول العالم تُظهر حجم أعمال الهدم في البيت الأبيض لبناء قاعة رقص عملاقة .

وأظهرت لقطات الأمس - مقارنةً باللقطات السابقة - تدمير الجناح الشرقي، المقر التقليدي للسيدة الأولى، بالكامل، وبقاء أكوام من الحطام الخرساني في المنطقة المدمرة.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس تقارير إعلامية أمريكية تفيد بأن أعمال هدم قاعة الاحتفالات ستتوسع بشكل كبير لتشمل الجناح الشرقي بأكمله.

يتناقض هذا التصريح مع تصريحات ترامب في يوليو/تموز ، عندما وعد بأن الجناح الشرقي لن يتضرر وأن قاعة الاحتفالات ستُبنى بجواره.

كما صرّح ترامب بأن تكلفة المشروع بأكمله -د بتمويل من جهات مانحة خاصة ستبلغ حوالي 300 مليون دولار، وهي زيادة كبيرة مقارنةً بالرقم الذي أعلنه سابقًا، وهو 250 مليون دولار.

قال الرئيس ترامب مساء الأربعاء في حديث مع الصحفيين في البيت الأبيض: 'لإنجاز العمل على أكمل وجه، كان علينا هدم المبنى الحالي بأكمله'.

زعم ترامب أن 'بعض المناطق' من الجناح الشرقي ستبقى، لكن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين في الإدارة قولهم إن الجناح الشرقي بأكمله سيُهدم. ووفقًا للتقرير، سيتم تسريع أعمال الهدم وإكمالها ربما في الأيام المقبلة، بدلًا من أسبوعين كما كان متوقعًا في البداية

بدأت أعمال هدم الجناح الشرقي يوم الاثنين، لكن الأمريكيين لم يدركوا حجمها إلا الآن، ويعرب منتقدو الرئيس عن صدمتهم مما يصفونه بالأضرار التي لحقت بمبنى تاريخي ذي أهمية. زعم جيمي راسكين، عضو الكونجرس عن ولاية ماريلاند، أن هذا دليل إضافي على طبيعة الرئيس الاستبدادية والمتقلبة: 'خلال حرب عام ١٨١٢، أشعلت القوات البريطانية النار في البيت الأبيض، مما أدى إلى تدمير المبنى التاريخي.

الآن، ترامب، الذي يعتبر نفسه ملكًا، يقوم بالعمل القذر بنفسه - يهدم مجلس الشعب لبناء قاعة رقص فخمة على طراز ماري أنطوانيت - لحفلات المليارديرات والرؤساء التنفيذيين - بينما يرزح الأمريكيون تحت وطأة التضخم والرسوم الجمركية. في انتقاده 'لحفلات المليارديرات'، أشار راسكين إلى أن تمويل بناء القاعة يأتي من جهات مانحة خاصة، بما في ذلك مجموعة من شركات التكنولوجيا.