الاحتلال يُواصل عدوانه على جنين ويدفع بتعزيزاتٍ عسكرية إلى طولكرم

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينتي جنين وطولكرم، وسط تعزيزات عسكرية واستمرار عمليات مداهمة المنازل واستهداف البنية التحتية.

في طولكرم، دخل عدوان الاحتلال، اليوم الإثنين، يومه الـ29 على التوالي، ونشر فرق المشاة في الشوارع والحارات ودفع بتعزيزات عسكرية جديدة، في الوقت الذي واصل فيه مداهمة منازل المواطنين وتفتيشها وتخريب وتدمير محتويات المنازل الفارغة، وتحويلها لثكنات عسكرية.

وما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارًا مطبقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وتعيق عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد التموينية والضرورية للسكان ممن بقوا في منازلهم في بعض حارات المخيمين، وسط مناشدات يومية لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من الطعام والماء والأدوية وحليب الأطفال.

وفي مخيم نور شمس، ما زالت قوات الاحتلال لليوم الـ 16 على التوالي تنتشر داخل عدد من حاراته التي يلفها التدمير والتخريب، خاصة في المنشية والشهداء والجامع والجورة، وتداهم المنازل، وتخرب محتوياتها وتنكل بسكانها وتخضعهم للاستجواب وسط التهديد والترهيب.

وانتشرت آليات الاحتلال في شوارع المدينة، وأعاقت تنقل المواطنين والمركبات التي عمدت إلى ضربها، في الوقت الذي داهمت محلات تجارية في الحي الجنوبي، ونكلت بأصحابها واحتجزتهم لساعات قبل الإفراج عنهم. كما اقتحمت آليات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق المدينة وجابت أحياءها، وسط تفتيش وتمشيط في عدة مفارق فيها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي جنين، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين ومخيمها، لليوم الـ35 على التوالي مع توسيع العدوان على المدينة والدفع بدبابات وآليات ثقيلة لتنفيذ مزيد من عمليات التدمير.

واندلعت الليلة الماضية اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال تخللها تفجير عبوات ناسفة بآليات عسكرية، خلال اقتحامها مدخل بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.

كما شهدت بلدة قباطية جنوب المدينة اشتباكات مع قوات الاحتلال التي دهمت عددًا من منازل المواطنين وأحدثت خراباً واسعاً فيها.

وتعمدت جرافات الاحتلال تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين، وتجريف الشوارع في مدخل بلدة قباطية، وسط تهديدات أطلقها جنود الاحتلال لأهالي البلدة.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى جنين ومخيمها، حيث تمركزت على شارع حيفا، والباذان، والعقربانية، والنصارية، وبيت حسن، وعين شبلي.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين غرب جنين، وتعمدت تدمير البنية التحتية والشوارع في البلدة، ودهمت عدة منازل في البلدة، واعتقلت الشاب فودا محمد خليل، شقيق الشهيد أحمد العنتير.