اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
بينما يتضور أهالي قطاع غزة جوعا ويتألمون من ويلات الحصار والقتل اليومي، لم يتحرك نجوم الكرة العربية بما يلزم للتضامن مع زملائهم في الملاعب، ونشر قصصهم وآلامهم على أوسع نطاق، لكي يتحرك هذا العالم الساكن لفك الحصار المطبق الذي تجاوز 60 يوما.
ووجه عدد من الرياضيين الفلسطينيين في قطاع غزة الدعوة لزملائهم في الملاعب العربية، للتضامن معهم بشتى الطرق، وإبراز معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء استمرار الحرب الإسرائيلية منذ عام ونصف العام تقريبا.
وتمنى الرياضيون في غزة من زملائهم في الملاعب العربية، أن يكون لهم دور أكثر تأثيرا على المسؤولين في بلدانهم، ولفت الانتباه لما يحصل في غزة من قتل واعتقال وتجويع واخفاء معظم مظاهر الحياة.
واستغرب الكابتن احميدان بربخ لاعب منتخب فلسطين السابق لكرة القدم، من الصمت الرهيب من قبل اللاعبين العرب، وعدم تفاعلهم مع ما يحدث في غزة، سواء خلال المباريات التي يلعبونها، أو من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، واستثمار تواجد متابعين بالملايين عليها.
وقال بربخ خلال حديثه لصحيفة 'فلسطين' موجها حديثه لمن زاملهم يوما في الملاعب:' أنتم تلعبون الكرة وتمرحون وتفرحون، ونحن نتألم من الجوع والعطش، رغم أنه من الطبيعي أن نكون في هذا الوقت مثلكم نمارس الرياضة كحق طبيعي، لكن الظروف والواقع لم يسمح لنا بذلك، فلذلك عليكم الوقوف بجانبنا ولديكم طرق عديدة لنشر المعاناة'.
وطالب بربخ، زملاء الملاعب بأن يكون لهم دور أكبر والحديث بشكل دائم، للفت الأنظار وتحريك الجماهير والشارع العربي، لدعم القضية الفلسطينية، وكذلك الوقوف بجانب الرياضيين في غزة، الذين يعانون الويلات ولم يركلون الكرة منذ عام ونصف، بل بسبب الجوع والعطش انتحلت أجسامهم.
عمل إنساني
إبراهيم أبو رحال نجم كرة السلة الفلسطينية، ولاعب المنتخب الوطني، أكد أنه يقع عمل كبير على عاتق نجوم الرياضة العربية، فلديهم القدرة لتحريك الجماهير والضغط على الحكومات والاتحادات للضغط على (إسرائيل) لفك الحصار، وبات مطلوبا منهم التحرك اليوم قبل الغد.
وأضاف:' الوقوف مع غزة أصبح اليوم عمل إنساني في ظل ما نعانيه من ظروف مآساوية لم يشهدها التاريخ، ولا يستهتر أي شخص بعمل يقوم به، فلربما يكون قد تسبب بإيقاف المجزرة بحق المظلومين'.
الكابتن يسري أبو سيف لاعب منتخب فلسطين لكرة الطاولة، وجه الدعوة لكل الرياضيين في الوطن العربي باستخدام كل أنواع التضامن لما له من تأثير كبير، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الرياضيين والناس عامة في غزة، حيث أن كثرة الحديث ونشر ما يحدث من فظائع، يشكل ضغطا على (إسرائيل) لفتح المعابر.
واختتم أبو سيف حديثه بالقول' كلي ثقة بزملائي أن ينتفضوا لنا، وسأتواصل مع عدد منهم لعمل حملات تضامنية مع غزة، وآمل أن تستجاب دعوتي، وأن يكون لهم تأثير أيضا على زملائهم في الملاعب الأوروبية والعالمية'.