وزير الزراعة ومحافظ الخليل يفتتحان مصنع "سارة" لمنتجات اللحوم المبردة

الخليل – معا - افتتح وزير الزراعة البروفيسور رزق سليمية ومحافظ الخليل خالد دودين، مصنع 'سارة' لمنتجات اللحوم المبردة التابع لشركة المحاريق الاستثمارية في بلدة السموع، بحضور رئيس نقابة العاملين في قطاع الدواجن سعدي السراحنة، وممثلين عن غرفتي تجارة وصناعة محافظة وجنوب الخليل، ورئيس بلدية السموع إبراهيم الرواشدة، ورئيس نقابة العاملين في الجامعات الفلسطينية الدكتور موسى عجوة، ووكيل وزارة الزراعة المهندس الزراعي بدر الحوامدة، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية في المنطقة.

وفي كلمته، أعرب محمد فيصل المحاريق، رئيس مجلس إدارة شركة المحاريق، عن امتنانه للحضور، وشكرهم باسم والده الحاج فيصل وأشقائه وكافة العاملين في الشركة على مشاركتهم افتتاح المصنع، الذي وصفه بأنه قفزة نوعية في الصناعات الغذائية الفلسطينية.

وأشار المحاريق إلى أن المشروع يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للشركة لإكمال الدورة الإنتاجية، بدءاً من تربية الحبش في مزارع نموذجية، مروراً بالمسلخ، وصولاً إلى مصنع 'سارة' لإنتاج منتجات طازجة ومبردة تلبي احتياجات السوق المحلي وتسهم بالتصدير للخارج.

وأكد المحاريق أن الشركة هي الوحيدة في فلسطين التي تمتلك مزارع خاصة لتربية طيور الحبش، باستخدام أحدث النظم العالمية، مشدداً على التزام المصنع بتقديم منتجات عالية الجودة وفق معايير السلامة الغذائية العالمية، مع إتمام دورة الإنتاج والتسويق وفق أفضل المعايير الصحية والغذائية.

من جانبه، أعرب محافظ الخليل خالد دودين عن اعتزازه بالمشروع، مشدداً على ضرورة دعم مثل هذه المشاريع الحيوية لما لها من أثر مباشر على الاقتصاد المحلي، واصفاً إقامتها بأنها رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني قادر على بناء صناعات متقدمة رغم التحديات وظروف الاحتلال والحصار.

وفي كلمته أمام الحضور، قال وزير الزراعة رزق سليمية: 'نقف اليوم أمام منارة اقتصادية في الجنوب، ومكان يتمتع برقي وتقدم ليس محلياً فقط بل دولياً. القطاع الخاص يخطو خطوات جريئة عنوانها الانتماء والشراكة الحقيقية مع الحكومة، وهو صمام الأمان للإنتاج الصناعي الفلسطيني قبل قدوم السلطة الوطنية وما زال يتحمل مسؤولياته الكبيرة رغم التحديات.'

وأضاف الوزير، أن المصنع يشغل 80 عاملاً ويعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 طن يومياً، وفق نظام الايزو والمواصفات الفلسطينية، وهو مثال على اكتمال الدورة الإنتاجية والتسويقية. وأكد التزام الحكومة بتقديم كل ما يلزم للقطاع الخاص، بما في ذلك التشريعات والتسهيلات، مشيراً إلى أن تربية الدواجن والحبش تحولت في فلسطين من مجرد تربية إلى صناعة حقيقية، ووجود فرص استثمارية كبيرة أمام الجميع في القطاع الزراعي والنباتي.

بدوره، أكد كامل الحسيني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل على وقوف القطاع الخاص الفلسطيني إلى جانب الحكومة لتثبيت المواطن وتمكينه، مشيداً بهذا الإنجاز الرائد الذي يضيف تميزاً للصناعة الوطنية، ويسهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني وتقليل البطالة.

وأشاد عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المستشار الاقتصادي أحمد حسونة بمنتجات المصنع، مشيراً إلى أن مصنع 'سارة' ينتج أكثر من 32 منتجاً من الحبش، محولاً تربية الدواجن من نشاط تقليدي إلى صناعة متكاملة، واصفاً المشروع بأنه خطوة نوعية لتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي وتعزيز قدرة السوق الفلسطيني على المنافسة.

كما أعرب سعدي السراحنة رئيس نقابة العاملين في قطاع الدواجن عن فخره بالإنجاز الذي حققته شركة المحاريق، قائلاً: 'نشكر الأخ محمد فيصل المحاريق وإدارته وموظفيه وعاملي المصنع على هذا الإنجاز، الذي لم يكن ليكون لولا الإصرار والعمل الدؤوب في أصعب الظروف، ليصبح مصنع 'سارة' الأول على مستوى الوطن في هذا المجال.'