اخبار فلسطين
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٢ أيلول ٢٠٢٥
الجيش يأمر بإخلاء مدينة غزة ويقول إنه سيعمل 'بقوة كبيرة' وإسبانيا تمنع سموتريتش وبن غفير من دخول أراضيها
أعلنت مدريد اليوم الثلاثاء أنها ستمنع وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف من دخول أراضيها، وذلك غداة اتخاذ الدولة العبرية إجراء مماثلاً في حق وزيرتين إسبانيتين في ظل توتر بين البلدين على خلفية الحرب في غزة.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش أدرجا 'في القائمة الرسمية للأشخاص الخاضعين للعقوبات'، ولن يسمح لهما بدخول البلاد.
وقال خوسيه مانويل ألباريس 'هذه قائمة مفتوحة'، مشيراً إلى إمكان إضافة أسماء أخرى تعرقل السلام بحسب مدريد، ومذكراً بأن القائمة تضم '13 مستوطناً ارتكبوا أعمال عنف'.
وجاء إعلان ألباريس بعد يوم من تصريح رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، الذي أعلن إجراءات 'لوقف الإبادة الجماعية في غزة'، وهو إعلان أثار غضب إسرائيل التي اتهمت مدريد بشن 'حملة مناهضة لإسرائيل ومعادية للسامية'، وقررت منع دخول وزيرتين من الحكومة الإسبانية إلى أراضيها.
وفي نهاية اليوم، استدعت إسبانيا سفيرتها في إسرائيل للتشاور.
وتعد الحكومة الإسبانية من أشد الأصوات الأوروبية تنديداً بممارسات إسرائيل في غزة، وكان ذلك سبب توتر العلاقات مع إسرائيل التي لم تعين سفيراً لدى مدريد منذ اعتراف حكومة سانشيز بدولة فلسطين في مايو (أيار) 2024.
وأعلن بيدرو سانشيز أمس الإثنين تطبيق حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل، ومنع الطائرات التي تحمل معدات دفاعية لإسرائيل من استخدام الأجواء الإسبانية، إضافة إلى منع السفن التي تنقل الوقود المخصص للجيش الإسرائيلي من الرسو في الموانئ الإسبانية.
كما صرح زعيم الحزب الاشتراكي بأنه سيمنع مزيداً من الأشخاص، الذين يشاركون 'مباشرة في الإبادة الجماعية'، من دخول الأراضي الإسبانية.
وكانت هولندا وسلوفينيا قد منعتا سابقاً دخول بن غفير وسموطريتش، كما فرضت أستراليا وكندا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا والنرويج أيضاً عقوبات عليهما.
حذر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء من أن الاعتراف بدولة فلسطينية، الذي تعتزم دول عدة القيام به على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، من شأنه أن يزعزع 'الاستقرار الإقليمي'.
وقال ساعر خلال زيارة إلى كرواتيا 'المبادرة الحالية للاعتراف بدولة فلسطينية مزعومة تعد مكافأة لحركة حماس على مجزرة السابع من أكتوبر (تشرين الأول)'، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته 'حماس' عام 2023، وشكل شرارة اندلاع الحرب في قطاع غزة.
أضاف 'هذا المبادرة لن تجعلنا أقرب إلى السلام أو الأمن، بل على العكس، ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي'.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو (تموز) أن باريس ستعترف بدولة فلسطين خلال انعقاد الجمعية العامة في نيويورك في أواخر سبتمبر (أيلول)، كما أعربت دول غربية مثل كندا وأستراليا وبلجيكا، عزمها على أن تحذو حذو باريس.
أما لندن، فأكدت في أغسطس (آب) أنها ستقوم بخطوة مماثلة في حال عدم التوصل إلى هدنة في غزة.
قال الجيش الإسرائيلي إنه سيعمل 'بقوة كبيرة' في مدينة غزة، داعياً السكان إلى المغادرة جنوباً، وذلك غداة إدلاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتصريح مشابه.
وأنذر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي في منشور على 'إكس' سكان غزة 'والمتواجدين في كل أحيائها، من المدينة القديمة وحي التفاح شرقاً وحتى البحر غرباً' بالإخلاء الفوري باتجاه منطقة المواصي جنوباً، وأضاف أن 'جيش الدفاع مصمم على هزم حماس وسيعمل في منطقة مدينة غزة بقوة كبيرة، كما عمل في مختلف أنحاء القطاع'.
وطلبت إسرائيل من سكان مدينة غزة مغادرتها فوراً بعدما قالت إنها ستكثف غاراتها الجوية وعملياتها البرية في القطاع في 'إعصار مُدوٍ'، إذا لم تطلق حركة 'حماس' سراح آخر الرهائن لديها وتستسلم.
وفيما وصف بأنه تحذير أخير أمس الإثنين أبلغ الجيش الإسرائيلي حركة 'حماس' بأنه سيدمر غزة إذا لم تسلم سلاحها وتفرج عن 48 رهينة خطفوا في هجمات 2023 على إسرائيل والتي أشعلت فتيل الحرب في غزة.
وقال سكان إن قوات إسرائيلية قصفت مدينة غزة من الجو وفجرت مركبات مدرعة في شوارعها.
وذكرت 'حماس' أنها تدرس أحدث اقتراح أميركي في شأن وقف إطلاق النار، الذي سُلِّم أول من أمس الأحد مع تحذير من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه 'الفرصة الأخيرة' للحركة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 'أقول لسكان (مدينة) غزة: لقد حذرناكم... اخرجوا من هناك'، مضيفاً أن إسرائيل نسفت 50 'برجاً إرهابياً' في الأيام القليلة الماضية تمهيداً لعملية 'برية' مرتقبة في مدينة غزة.
كتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على 'إكس'، 'اليوم سيضرب إعصار مُدوٍّ سماء مدينة غزة، وأسقف أبراج الإرهاب ستتزلزل'. وأضاف 'هذا هو الإنذار الأخير لقتلة ومغتصبي (حماس) في غزة وفي فنادق الفخامة في الخارج: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا السلاح – وإلا فغزة ستُدمر وأنتم ستُبادون'.
وقصف الجيش الإسرائيلي مبنى من 12 طابقاً في وسط مدينة غزة حيث كانت تقيم عشرات العائلات النازحة، وذلك بعد ثلاث ساعات من إنذار قاطنيه وآخرين في مئات الخيام بالمنطقة المحيطة بالمغادرة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مسلحي 'حماس' الذين 'زرعوا وسائل لجمع معلومات الاستخبارات' وعبوات ناسفة كانوا يعملون قرب المبنى و'استخدموه طوال الحرب للتخطيط لشن هجمات إرهابية على قوات الجيش الإسرائيلي'.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن أحدث مقترح أميركي في شأن غزة يدعو 'حماس' إلى إعادة جميع الرهائن الأحياء والقتلى الـ48 المتبقين في اليوم الأول من وقف لإطلاق النار، على أن تُجرى مفاوضات لإنهاء الحرب.
ودائماً ما تقول 'حماس' إنها تنوي الاحتفاظ ببعض الرهائن في الأقل لحين انتهاء المفاوضات، وقالت في بيان إنها 'جاهزة فوراً للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى في مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من المستقلين الفلسطينيين تتسلم عملها فوراً'.
وقال مسؤول مطلع على سير المحادثات لـ'رويترز' إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني حث قادة 'حماس' السياسيين على 'الاستجابة' لأحدث مقترح أميركي لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى، وذلك خلال محادثات في الدوحة أمس الإثنين.
وقال القيادي في 'حماس' باسم نعيم إن مقترح الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة لا يزال مجرد أفكار 'أولية يسميها الطرف الأميركي عرضاً'.
وأضاف في منشور على قناته على 'تيليغرام'، 'من الواضح أن الهدف الأساس منها الوصول إلى رفض العرض وليس الوصول إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب وانسحاب القوات المعادية بصورة كاملة وتبادل الأسرى'، ولم يقدم تفاصيل للموقف الرسمي للحركة.
وأشار ترمب أول من أمس الأحد إلى أن صفقة لغزة قد ترى النور قريباً لإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم 'حماس'. وفي وقت سابق، أصدر ما وصفه 'بالتحذير الأخير' للحركة الفلسطينية المسلحة.
وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل 'تدرس بجدية' اقتراح ترمب، لكنه لم يخُض في تفاصيل.
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الإثنين إنها وزعت أكثر من 300 خيمة على مخيمات النازحين في جنوب غزة خلال الأيام القليلة الماضية، لكنها شددت على أن الإمدادات الحالية من مواد الإيواء للقطاع لا تلبي الاحتياجات العاجلة على أرض الواقع.
وأضافت اللجنة أنه من المتوقع تسليم أكثر من 1500 خيمة أخرى في الأيام المقبلة، لكنها أشارت إلى أن مئات الآلاف من الناس في حاجة ماسة إلى خيام أو أغطية بلاستيكية جديدة بعد تآكل الإمدادات الحالية على مدى أشهر.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سارة ديفيز لـ'رويترز'، 'يعيش عديد من العائلات النازحة في ظروف مروعة - بعضها بين أنقاض منازلها المدمرة، والبعض الآخر في خيام موقتة مصنوعة من الأغطية البلاستيكية والخردة المعدنية'.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على نحو منفصل إن المنظمات الإنسانية أرسلت 'عدداً محدوداً من الخيام' إلى غزة في الأسابيع الماضية، لكن هناك حاجة إلى مزيد.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 1.3 مليون شخص في غزة يحتاجون إلى خيام، ومن المتوقع نزوح مزيد مع شن إسرائيل هجوماً واسع النطاق على مدينة غزة، حيث يعيش مئات الآلاف من السكان بين الأنقاض.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات، إن 5 آلاف خيمة دخلت غزة منذ رفع القيود المفروضة على مواد الإيواء قرب نهاية أغسطس (آب) الماضي.
وتقول منظمات الإغاثة إن إسرائيل منعت فعلياً إدخال مواد الإيواء لما يقرب من ستة أشهر. وعلى رغم رفع القيود الشهر الماضي، أفادت منظمات غير حكومية دولية مثل منظمة كير الدولية ومنظمة شيلتر بوكس والمجلس النرويجي للاجئين أمس الإثنين بأنها لم تتلق بعد تصريحاً لتسليم هذه المواد. ومع ذلك، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق 'كل منظمة ترغب في إدخال الخيام مسموح لها بذلك على نحو كامل'.
وأبلغت المنظمة الدولية للهجرة بأنه لا يزال لديها نحو 35 ألف خيمة، بالإضافة إلى نصف مليون قطعة قماش مشمع، موجودة في الأردن بانتظار التخليص الجمركي. وقال المنسق الإقليمي للأزمات ورئيس برنامج الاستجابة للأزمة في غزة التابع للمنظمة الدولية للهجرة كارل بيكر 'إنه أمر محبط. نحتاج إلى حلول سياسية، وعندها يُمكننا إزالة أمور مثل التخليص الجمركي، وحينئذ يُمكننا التحرك بصورة أسرع'.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى تدمير جزء كبير من القطاع وتسبب في كارثة إنسانية، وقال مسؤولو الصحة في غزة إنه تأكد مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني في الهجوم.
وسط هذه الأجواء نفت تونس فجر اليوم الثلاثاء ما أعلنه أسطول مساعدات متجه من إسبانيا إلى غزة عن تعرض أحد قواربه 'لضربة من طائرة مسيرة' أثناء رسوه قرب العاصمة تونس، مؤكدة 'عدم وجود أي عمل عدائي أو استهداف خارجي'. وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي في بيان إنه 'خلافاً لما يتم تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي بخصوص وجود مسيرة استهدفت هذه الباخرة، فإن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة'. وأضافت 'بحسب المعاينات الأولية فإن سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة نتيجة اشتعال قداحة أو عقب سيجارة'. وأكد البيان أنه 'لا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي'.
وأتى هذا النفي بعدما أعلن 'أسطول الصمود العالمي' المتجه إلى غزة وعلى متنه مساعدات وناشطون أن أحد قواربه تعرض ليل الإثنين - الثلاثاء 'لضربة من طائرة مسيرة' أدت لاندلاع حريق على متنه. وأوضح الأسطول في بيانه أن ستة أشخاص كانوا على متن القارب حين اندلاع النيران، مشيراً إلى أنهم جمعياً بخير وبصحة جيدة. وأضاف الأسطول أن القارب تعرض لأضرار مادية، مندداً بـ'أعمال عدوان تهدف إلى إعاقة مهمته' الرامية إلى 'فتح ممر إنساني ووضع حد لإبادة الشعب الفلسطيني المتواصلة' في غزة.
والأسطول محمل مساعدات إنسانية ويقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين.

























































