القدس - 'الأيام': أصيب 15 مواطناً في قمع شرطة الاحتلال الإسرائيلي لعشرات المواطنين الذين احتجوا على استفزاز العضو اليميني المتطرف بالكنيست الإسرائيلي ايتمار بن غفير في ساحة باب العامود بالقدس الشرقية المحتلة.
واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي١٤ مواطناً خلال قمعها للمواطنين الذي استخدمت فيه الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والمسيلة للدموع والمياه العادمة.
وكان بن غفير أعلن مسبقاً موعد وصوله الاستفزازي إلى منطقة باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة، لرفع العلم الإسرائيلي بعد منع الشرطة الإسرائيلية لمسيرة الأعلام الاستفزازية أمس وتأجيلها إلى يوم الثلاثاء المقبل.
وحاول بن غفير اقتحام المسجد الأقصى ولكن الشرطة الإسرائيلية منعته من ذلك وإن كانت وفرت له الحماية في استفزازاته للمواطنين في باب العامود.
ومع وصوله إلى باب العامود، برفقة عدد من نشطاء اليمين المتطرف، قام بن غفير، تحت حماية شرطة الاحتلال، برفع العلم الإسرائيلي مع إثارة حفيظة عشرات الشبان الفلسطينيين الذين احتشدوا بالمكان.
ورد الشبان على استفزازات بن غفير بترديد هتافات 'الله أكبر' و'بالروح بالدم نفديك يا أقصى'.
وأطلق بن غفير تصريحات عنصرية قبل أن يغادر المكان بحماية شرطة الاحتلال التي اختارت أن تقمع الفلسطينيين بوحشية.
فقد استخدمت شرطة الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والمسيلة للدموع والمياه العادمة لقمع الفلسطينيين الذين احتجوا على الزيارة الاستفزازية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: 'تعاملت طواقمنا مع 15 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في باب العامود في القدس المحتل '.
وأضاف إن من بين الإصابات إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و5 إصابات نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع و4 إصابات بقنابل الصوت و4 إصابات بالضرب.
وبحسب الهلال الأحمر، نقلت إصابة إلى المشفى، بينما عولج الآخرون ميدانياً.
وشوهد عناصر شرطة الاحتلال وهم يعتدون بالضرب على المواطنين لمجرد احتجاجهم على استفزازات بن غفير التي حذر منها قادة سياسيون في إسرائيل.
وقد زعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أن المئات من الفلسطينيين تجمعوا في باب العامود وأن العشرات منهم رددوا الشعارات القومية ولوحوا بالأعلام الفلسطينية.
واعتبرت الشرطة الإسرائيلية هذا الأمر مبرراً لـ'لتفريق المتظاهرين'.
وأعلنت شرطة الاحتلال اعتقال ١٤ فلسطينياً ونقلهم إلى التحقيق.
