واشنطن تؤكد: قطر الوسيط الوحيد لوقف النار في غزة… وتحذير لحماس من "مهلة قصيرة"!

في خضم التصعيد المتواصل في غزة، وتزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة، تبرز قطر مجددًا كطرف محوري في جهود الوساطة. وقبيل توجهه إلى الدوحة، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن قطر تظل الدولة الوحيدة القادرة على لعب هذا الدور، في وقت تتكثف فيه التحركات الأميركية للدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط تشكيك متواصل بجدوى المسار الدبلوماسي، وتحذيرات متزايدة لحركة حماس من تضييق هامش المناورة.

وقال روبيو في تصريحات صحافية: 'من الواضح أن على القطريين أن يقرروا ما إذا كانوا مستعدين للقيام بهذا الدور بعد ما حصل الأسبوع الماضي، لكننا نريد منهم أن يعلموا أنه إذا كانت هناك دولة في العالم يمكنها المساعدة عبر مفاوضات، فهي قطر'.

كما كشف أن الولايات المتحدة تقترب من إبرام اتفاق جديد موسّع للتعاون الدفاعي مع قطر، مشيراً إلى أن الإعلان عنه قد يتم قريباً.

وكان قد وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى قطر بعد أسبوع من الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مسؤولين في حركة حماس أثناء اجتماع لهم في الدولة الخليجية.

وتوجّه روبيو إلى قطر قادما من إسرائيل حيث قال إن الولايات المتحدة ستطلب من قطر مواصلة دور الوساطة في حرب غزة، رغم الهجوم الذي شنته اسرائيل الأسبوع الماضي على الدوحة.

تحذير لحماس

وفي سياق متصل، وجّه روبيو تحذيراً مباشراً إلى حركة حماس، مشدداً على أن أمامها 'مهلة قصيرة جداً' للقبول باتفاق لوقف إطلاق النار.

وأضاف: 'لدينا إطار زمني ضيّق جداً يمكن خلاله التوصل إلى اتفاق بشأن غزة'، في إشارة إلى ضغوط متصاعدة لتحقيق تقدم قبل تصعيد محتمل جديد.

تشكيك في فاعلية المسار الدبلوماسي

وكان روبيو قد أعرب في وقت سابق عن تشكيكه بجدوى الحلول الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، قائلاً في مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز' الاثنين: 'الصراع لا يمكن أن ينتهي إلا بالإفراج عن جميع الرهائن، وانتهاء وجود حماس كقوة مسلحة تهدد القطاع'.

وتابع موضحاً: 'في عالم مثالي، كان يمكن تحقيق ذلك عبر اتفاق دبلوماسي، تتخلى فيه حماس عن سلاحها وتحل نفسها، وتُفرج فوراً عن كل الرهائن، بما في ذلك جثامين القتلى'.

لكنّه استدرك قائلاً: 'بما أن ذلك لم يتحقق، فقد يكون الخيار الوحيد المتبقي هو الحل العسكري'.

ترامب يعلّق على هجوم الدوحة

في المقابل، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأكيده أنه لم يُبلغ مسبقاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت الأسبوع الماضي مجمّعاً لقادة حماس في العاصمة القطرية، حيث كانوا يناقشون المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

وخلال مؤتمر صحافي أمس، شدد ترامب على أن إسرائيل لن تكرر استهداف الدوحة.