اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
خرج المسؤولون اللبنانيون الذين زارتهم الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس الثلاثاء، من لقاءاتهم معها، مرتاحين، وعمّموا جميعم أجواء إيجابية بعد الاجتماعات، مطمئِنين اللبنانيين إلى أنّهم لم يسمعوا منها تهديدات وأن لا حرب في الأفق، كما كان يشاع قبل أن تحط في بيروت.
لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـالمركزية، بات واضحًا أنّ الدبلوماسية الأميركية حملت إلى الدولة اللبنانية عروضاً للتفاوض مع إسرائيل، وقد كان هذا المطلب (أي الجلوس إلى الطاولة مع تل أبيب) العنوان الأبرز لجولتها اللبنانية. أورتاغوس طرحت في بعبدا وعين التينة والسراي، توسيع عمل لجنة الميكانيزم وأبدت جهوزية الإدارة الأميركية لمساعدة لبنان في طروحاته. وقدّمت أمام برّي خيارين، الأوّل هو التفاوض المباشر مع إسرائيل والثاني التفاوض غير المباشر عبر لجنة الميكانيزم وربّما تتوسّع وتضمّ مدنيين وقد يكون هذا هو المخرج الذي يُعمل عليه. والمدنيون الذين تتحدث عنهم، هم وزراء أو مسؤولون لبنانيون رفيعو المستوى.
أورتاغوس لم تُهدّد بالحرب إذًا، إلّا أنّها رسمت خارطة طريق لتفادي الحرب والتصعيد، وأهم خطوطها التفاوض المباشر أو بحضور مدنيين لبنانيين. هنا بيت القصيد. فكيف سترد إسرائيل وأيضًا لبنان الرسمي على هذا الطرح؟ المعلومات الأولية لبنانيًّا، أشارت إلى تجاوب مع هذه الافكار، إلّا أنّنا اعتدنا في لبنان على أن يقال الشيء ونقيضه وعلى أن يتم التراجع عن كل ما يزعج حزب الله. في الأيّام القليلة الماضية مثلًا، وبالتزامن مع قمة شرم الشيخ، أبدى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رغبة بالذهاب الى التفاوض لأنّ لبنان لا يمكن أن يبقى خارج القطار الذي انطلق في المنطقة. إلّا أنّ برّي خرج بعد أيّام، لينعى مبادرة عون ويعلن ان خيار الدبلوماسية سقط وأن لا حلّ إلّا عبر الميكانيزم.
اليوم، تضيف المصادر، يبدو ثمة قبول بما اقترحته أورتاغوس لناحية توسيع هذه اللجنة. لكن الكلّ يعلم بأنّ حزب الله متشدّد في رفضه هذه الفكرة ويعتبرها نوعًا من التطبيع مع إسرائيل، وهذا ما كان يردده إبان التفاوض على الترسيم البحري.
فما موقفه من هذا الطرح اليوم؟ وماذا لو رفضه؟ هل سنرى الدولة اللبنانية تعود للتصلب حيالها ونسمع رئيس المجلس يرفضها؟ إذا حصل هذا السيناريو، فإنّ حظوظ الحرب الاسرائيلية، التي هلل المسؤولون بأن أورتاغوس لم تهددهم بها، ستعود لترتفع، خصوصًا إذا كان مسار حصر السلاح بيد الدولة، جنوب وشمال الليطاني، لم ينته بعد، فحذار النوم على حرير، تختم المصادر.











































































