اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٦ أيلول ٢٠٢٥
انتهك حزب الله قرار الحكومة اللبنانية بمنع استخدام الأملاك العامة من دون ترخيص رسمي، إذ عمد إلى إضاءة صخرة الروشة بصورة حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، ضاربًا عرض الحائط بالتسوية التي تم التوصل إليها عبر الرئيس نبيه بري، والتي قضت بحصر الاحتفالية بالتجمع فقط.
وفي أول تعليق رسمي، اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام أنّ 'ما حصل في منطقة الروشة يُشكّل مخالفة صريحة لمضمون الموافقة المعطاة من قبل محافظ مدينة بيروت لمنظّمي التحرك الذي على أساسه صدر الإذن بالتجمّع، والذي نصّ بوضوح على 'عدم إنارة صخرة الروشة مطلقاً لا من البرّ ولا من البحر أو من الجو، وعدم بثّ أي صور ضوئية عليها'.
وأضاف سلام: 'وعليه، اتّصلت بوزراء الداخلية والعدل والدفاع وطلبت منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة بما فيه توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم إنفاذاً للقوانين المرعيّة الإجراء'.
وتابع سلام: 'غني عن القول إنّ هذا يُشكّل انقلاباً على الالتزامات الصريحة للجهة المنظمة وداعميها، ويعتبر سقطة جديدة لها تنعكس سلباً على مصداقيتها في التعاطي مع منطق الدولة ومؤسساتها'.
كما أكد أنّ 'هذا التصرف المستنكر لن يُثنينا عن قرار إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات بل يزيدنا إصراراً على تحقيق هذا الواجب الوطني'.
وكان حزب الله قد حصل عبر جمعية تابعة له على ترخيص من محافظ بيروت لإقامة تجمع لا يتجاوز الـ500 شخص في منطقة الروشة، دون أن يحصل على إذن بإضاءة الصخرة، على أن تتم الفعالية في المنطقة عبر تجمعات إحياءً للذكرى، وسط تدابير أمنية يتخذها الجيش اللبناني. لكن، منذ ساعات صباح يوم أمس، بدا أن الحزب لا يزال عند موقفه لجهة إضاءة الصخرة، قبل أن يعود ويجدد بعد ظهر أمس، في بيان له دعوته للمشاركة في الفعالية، وهو ما انعكس جواً من الإرباك والتوتر في لبنان خشية من انزلاق الوضع والمواجهة بين المشاركين والقوى الأمنية.
وفي السياق، استغربت مصادر سياسية عبر 'الأنباء الالكترونية' أن 'الانقلاب على الاتفاق والتسوية' وإصرار حزب الله على مخالفة القوانين وكسر هيبة الدولة وقراراتها، وقالت إن 'الاتصالات لم تتوقف طوال ساعات النهار في محاولة لتمرير الفعالية بعيداً عن التوتر'.
ورأت المصادر أن ما جرى أمس 'يؤكد ما قاله المبعوث الأميركي توم باراك عن عجز الحكومة تحويل أقوالها الى أفعال، وعجز القوى الأمنية القيام بالمهام المطلوبة منها'.
وذكرت معلومات أن العلم والخبر المقدم إلى محافظ بيروت لا يتضمن تفاصيل عن النشاط ولا أي تعهد بعدم إضاءة الصخرة. وقال مصدر مقرب من حزب الله 'للجديد' ان النشاط قائم ومستمر بحسب الترخيص الذي تم منحه عند كورنيش الروشة.
وفي السياق أشارت مصادر لـ'نداء الوطن'، إلى أن النيابة العامة التمييزية طلبت من الأجهزة الأمنية استدعاء الأشخاص الذين ارتكبوا المخالفات وأضاؤوا صخرة الروشة في بيروت.
كما علمت 'اللواء' أن بعض المشاركين اصيبوا بجروح وكسور ورضوض خلال تسلقهم جدران مطعم دبيبو السابق لمشاهدة الاحتفال من علو.