اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
أشارت السيّدة الأولى نعمت عون، خلال إلقائها كلمة لبنان في الذّكرى الثّلاثين للمؤتمر العالمي الرّابع المعني بالمرأة (اعلان منهاج عمل بيجين)، الّذي بدأ أعماله اليوم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى أنّه 'يشرّفني أن أقف أمامكم اليوم ممثّلةً لبنان، ونحن نحيي الذّكرى الثّلاثين لإعلان ومنهاج عمل بيجين، وهو الرّكيزة الأساسيّة في التزامنا العالمي المشترك بالمساواة بين الجنسَين وتمكين المرأة'.
ولفتت إلى أنّ 'قبل ستة أشهر، وفي الدّورة التاسعة والستّين للجنة وضع المرأة، تحدّثت عن التضحيات البطوليّة للمرأة اللّبنانيّة، الّتي ساهمت في صمود المجتمع اللبناني في الأزمات المختلفة والمتعدّدة الّتي عصفت بلبنان… وما زالت'.
وشدّدت عون على أنّ 'اليوم، يقف لبنان عند مفترق طرق. إنّ تعافي وطننا واستقراره يعتمدان على وقف الحرب على لبنان، والمضي في ورشة الإصلاح السّياسي والاقتصادي، وهذا يمرّ أيضًا عبر تمكين المرأة والثّقة بقدراتها. فدورها ليس رمزيًّا، بل جوهريًّا وأساسيًّا في بناء السّلام والعدالة والازدهار'.
وأكّدت أنّ 'انطلاقًا من ذلك، لا يمكن للبنان أن يبقى أسيرًا لحسابات الحرب الّتي تفرضها عليه القوى المحيطة به، فانعكاساتها لا تؤدّي إلّا إلى زيادة مآسي اللّبنانيّين، لا سيّما النّساء منهم. والمسؤولون عن التحدّيات الّتي تواجه المرأة في لبنان، هم جهات من الخارج والدّاخل'.
كما توجّهت إلى الخارج بالقول: 'إنّ سلام لبنان ووقف الحرب فيه، هو من سلام الشرق الأوسط. فحين يستقر لبنان ويستعيد سلامه، تستقر دول الجوار وتتغذّى من إشعاعه، ومعها تستقر أحوال المرأة اللّبنانيّة وكلّ نساء الشّرق وتستعيد دورها وروعتها'.
وأضافت عون: 'أمّا في الدّاخل، فنهج جديد بدأ يؤمن بألّا سيادة حقيقيّة في لبنان إن لم تكن السيّدات أسياد مصيرهن، ولا إعادة إعمار ولا بناء دولة فعليّة إن غابت المرأة عن أروقة سلطاتها، ولا ازدهار اقتصاديًّا إن تمّ حرمان المرأة من حقّها في التعليم والعمل والمساواة!'.
وأشارت إلى أنّ 'لبنان ملتزم بتحويل إعلان بيجين من نصوص إلى أفعال، وبإعداد وإقرار خطط العمل الوطنيّة الثّانية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن. ونحن على أتمّ الاستعداد للعمل مع جميع الشّركاء، كي نضمن لكل فتاة وامرأة في لبنان العيش بكرامة ومساواة وسلام.
وفي بلاد الحاضرين هنا نساء لبنانيات، انظروا إلى إبداعهن ومساهمتهن في بناء دولكم وتخيلوا معي وجه الشرق لو أعطيت نساء لبنان فرصة العيش بسلام'.