اخبار لبنان
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
أسفرت عن مقتل شخص وعون يندد بضربات طاولت 'منشآت مدنية' والجيش الإسرائيلي يؤكد استهداف بنى تحتية لـ'حزب الله'
قتل شخص وأصيب سبعة آخرون بجروح في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه الخميس، وفق وزارة الصحة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف بنى تحتية تابعة لـ'حزب الله'، وجمعية قال إن التنظيم استخدمها 'غطاء' لإعادة إعمار مواقعه.
ودان الرئيس اللبناني جوزاف عون الغارات التي طاولت 'منشآت مدنية'، ورأى أن 'العدوان الإسرائيلي المتكرر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي، واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة'.
وعلى رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ أشهر، تواصل إسرائيل شن غارات تقول إنها تستهدف عناصر من الحزب وبنى عسكرية تابعة له، خصوصاً في الجنوب.
وأفادت الوكالة الوطنية بـ'سلسلة غارات للطيران المعادي بين عدلون وأنصار' في جنوب لبنان، موضحة أن بعضها استهدف منشآت لشركة صناعة أسمنت، وأضافت أن صدى الغارات تردد في مناطق واسعة جنوب البلاد وأحدث بعضها 'وميضاً غير مسبوق'.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها للغارات الإسرائيلية، لم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التحقق من صحتها، وهجاً نارياً قوياً يشتعل من موقع إحدى الغارات.
وأفادت الوكالة الوطنية بغارات إسرائيلية أخرى في وقت سابق على مناطق عدة جنوب لبنان وغارة في البقاع شرقاً، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف بنى تحتية لـ'حزب الله'.
وأعلن الجيش الإسرائيلي خلال بيان أنه قصف 'بنى تحتية إرهابية لـ’حزب الله‘ في منطقة مزرعة سيناي جنوباً'، إذ استهدف 'مقلعاً استخدمه الحزب لإنتاج الأسمنت بغية إعادة بناء وإعمار منشآت وبنى تحتية إرهابية' دمرت خلال الحرب الأخيرة.
وقال كذلك إنه استهدف 'جمعية أخضر بلا حدود'، مضيفاً أن الحزب استخدمها 'لإخفاء أعمال إرهابية تهدف إلى إعادة إعمار بنى تحتية للتنظيم في جنوب لبنان تحت غطاء مدني مزعوم'.
وأردف أنه 'سبق أن كشف النقاب عام 2018 عن أن ’جمعية أخضر بلا حدود‘ تعمل بغطاء مدني، لإخفاء وجود ’حزب الله‘ الإرهابي عند منطقة السياج مع إسرائيل'.
وتخضع هذه الجمعية منذ عام 2023 لعقوبات أميركية، بتهمة 'دعم وتغطية نشاطات ’حزب الله‘' جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.
ويسري منذ الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2024 اتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية، ينص على تراجع 'حزب الله' من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
وإضافة إلى الغارات، أبقت إسرائيل على قواتها في خمس تلال جنوب لبنان، بعكس ما نص عليه الاتفاق.
وعلى وقع ضغوط أميركية، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس (آب) الماضي تجريد 'حزب الله' من سلاحه. ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة سارع الحزب المدعوم من طهران إلى رفضها، واصفاً القرار بأنه 'خطيئة'.
وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية عبر بيان الخميس أعقب اجتماعاً في الناقورة جنوب لبنان لآلية مراقبة وقف إطلاق النار أن الجيش اللبناني 'نجح في إزالة ما يقارب 10 آلاف صاروخ ونحو 400 قذيفة، وأكثر من 205 آلاف قطعة من مخلفات الذخائر غير المنفجرة خلال العام الماضي'.











































































