اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
رغم تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، تشير المعطيات الميدانية إلى أن المنطقة لا تتجه نحو حرب شاملة في المدى المنظور، فكل المؤشرات توحي بأن مختلف الأطراف المعنية تسعى إلى إبقاء الوضع تحت السيطرة، على الأقل إلى حين إنجاز الزيارة المرتقبة للبابا لاون الرابع عشر إلى لبنان، التي تحظى باهتمام إقليمي ودولي بالغ.
غير أن المشهد، كما يراه المراقبون، يبقى محكوما بعامل المفاجأة، فإسرائيل التي تواصل سياسة التصعيد المدروس وإرسال الرسائل الميدانية المتدرجة، لم تنتقل بعد إلى مرحلة المواجهة المفتوحة، إلا أن التجارب تؤكد أن تل أبيب لا تتحرك وفق قواعد ثابتة، وأنها لا تتورع عن اللجوء إلى عملية محدودة في أي لحظة، كما حدث في محطات سابقة، وسط غطاء دولي وإقليمي يسمح لها بمواصلة هجماتها دون خوف من المساءلة أو المحاسبة.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر قريبة من حارة حريك عبر وكالة أخبار اليوم أن حزب الله يتعامل مع المرحلة الراهنة بقدر عال من الحذر الاستراتيجي، ملتزما قواعد الاشتباك المعروفة، وممتنعا عن أي مبادرة هجومية في هذه المرحلة الدقيقة.
وتضيف المصادر أن الحزب يراقب بدقة التحركات الإسرائيلية، مع إبقاء كل الاحتمالات مفتوحة، خصوصا أن إسرائيل، على حد قول المصادر، لا تعترف بالمناسبات الدينية أو الرمزية ولا تحترمها، ولا تتردد عن التصعيد في أي وقت، حتى لو تزامن الامر مع زيارة البابا.
وفي ضوء هذه المعادلة المعقدة، يبقى السؤال المقلق مطروحا: هل ستقدم إسرائيل على مغامرة ميدانية قبل زيارة البابا، أم أنها ستكتفي بمواصلة التصعيد المحسوب في انتظار ما بعد الزيارة؟
الإجابات، كما يبدو، ستتضح على الأرض، حيث الكلمة الفصل غالبا ما تقال بالنار.











































































