اخبار لبنان
موقع كل يوم -وزارة الإعلام اللبنانية
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شارك المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحه ممثلا الوزارة، في الدورة السابعة لملتقى التعاون الصيني – العربي في مجال الإذاعة والتلفزيون التي تعقد في مدينة تشنغ تشين الصينية.
وألقى فلحه الذي ترأس وفدا ضم إليه، رئيس غرفة المراسلين العرب والاجانب في وزارة الاعلام محمد ملي، كلمة قال فيها: 'لا بد من الاعراب عن الشكر و الامتنان للقيمين على أعمال هذا المؤتمر وان نوجّه التحية إلى جمهورية الصين الشعبية على حسن الاستقبال والضيافة في هذه المدينة الرائعةتشونغ تشين وانا ات من بلد التميز بالحرية والإعلام لبنان الذي يشع بثقافاته المتنوعة وآدابه ذات الطابع العالمي. ان اجتماعنا هذا يشكل دفعًا اساسياً في تعزيز مسار التعاون العربي الصيني المتعدد المجالات والأنشطة والذاخر بعمقه التاريخي وغناه الحضاري وتمييزه الثقافي والمعرفي، حيث نعيد تعبيد طريق الحرير وتوسيعه ليكون الحزام والطريق بين أغنى حضارتين في العالم بين الدول العربية والصين . مع الإشارة إلى ان الخوارزميات انطلقت من العالم العربي مع محمد بن موسى الخوارزمي الذي أدخل إلى علم الحساب رقم الصفر الذي أسس البني والقاعدة لعلم الرياضيات'.
أضاف: 'ان الصين بوصفها أمة عظيمة، تشكل مركز ارتكاز للتوازن في العالم و تسهم في جعله متعدد الأقطاب في خدمة الإنسانية وان الدول العربية بفضل سكانها و شعوبها وبموقعها الاستراتيجي والجغرافي و بحضاراتها المتنوعة و ثقافاتها المختلفة وإمكاناتها الهائلة تدفع إلى تحقيق مزيد من أنسنة التطور الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لصالح البشرية وتحقيق الاستقرار العالمي القائم على العدالة الاجتماعية والتنمية والازدهار ورفاهية الإنسان . لا بد من الإقرار من ان الصين قد دأبت ومازالت بدعم القضايا العربية وفي مقدمها القضية الانسانية الاولى القضية الفلسطينية ولاسيما في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وعلى بلدنا الحبيب لبنان بشكل يومي و من دون توقف حيث يتم استهداف الإعلاميين لمنع إيصال صوت الحقيقة والصورة الحقيقة لهذه الاعتداءات المفرطة الخرق والانتهاكات لابسط حقوق الانسان'.
ورأى أن 'هذا الاجتماع الهادف إلى تطوير العلاقات والتعاون على المستوى الدولي والعربي و الصيني المشترك يجب ان يحقق أهدافه ونتائجه من خلال ربط وتفعيل العمل الإعلامي المشترك، ونحن في عصر الذكاء الاصطناعي والتحديات الهائلة التى تشهدها البشرية. ان تعزيز العمل الإعلامي على تنوعه بين الطرفين لا يمكن ان يؤدي غرضه ما لم نعمد إلى إنشاء بني إعلامية ومنصات معرفية مشتركة ومواقع تكنولوجية علمية تقوم على رؤى استراتيجية واضحة المعالم، وخطط مدروسة تعطي الإعلام المرئي والمسموع والحديث الحيز الوازن والواسع من التعاون والجهود المشتركة'.
ولاحظ فلحه 'ان التطور التقني الهائل الذي غيّر طبائع البشرية ومفاهيمها وأخلاقياتها يستدعي تعاوناً بناء ومستداما بين الطرفين، إذ ان العالم يتغير على وقع تسارع تبادل المعارف والمعلومات الحديثة صناعة إعلامية متغيرة الحديثة التى تعتمد أساليب مختلفة ومتبدلة وأنماطا متعددة ولاسيما في السنوات العشر الأخيرة . ففي العام ٢٠٢٤ تم استخدام ١٧٥ مليار ترا بايت Terabytes من المعلومات وتم تبادلها، وبحسب تقرير الامم المتحدة فإن ٩٧٪ من سكان الكرة الأرضية يحظون بتغطية شبكات الخليوي .
في حين ان ٦٤٪ منهم يستخدمون منصة او اكثر من منصات التواصل الاجتماعي والإعلامي. وبناء عليه يجب ان يكون لنا المكان الأبرز تحت الشمس على امتداد الكرة الأرضية. والشرط الأساسي لهذا ، هو التعاون والتنسيق بين مؤسساتنا في القطاعين العام والخاص.
في هذا السياق يعد الإنتاج المشترك جوهريا ومركزيا في نجاح برامج التعاون والتنسيق التى تقوم على معايير الجودة العالمية العالية المستوى ، و تتمحور حول قيم الإنسان الحقيقية بعيدا عن الشعارات والأنماط السائدة التى تستأثر بمعظم مصادر المعرفة والثقافة ومنصاتها الإعلامية والاجتماعية . اننا نستطيع ان نؤسس لعدالة اجتماعية قابلة للتحقيق كدول رائدة في العالم. اننا والصين نستطيع من خلال الاعلام ان نمهد لعالم اكثر عدالة وتشاركا بعيدا عن سياسة القطب الواحد الذي يتحكم بالمعايير الاخلاقية واولها المجتمع الدولي ذات التركيبة الوهمية الذي يختبأ وراءه من يريد ان يستغل القوانين الدولية لصالح مصالحه الخاصة القائمة على المعايير المزدوجة والذي يستخدم بفعالية التطور التكنولوجي ووسائل الاعلام والتواصل ويحتكر السيطرة عليها من اجل تحقيق أهدافه ومصالحه، من هنا ياتي الدور المميز لهذا الاجتماع الإعلامي من اجل السعي إلى تكوين إعلام قوي و فاعل عبر التبادل المباشر والتعاون المشترك بين الطرفين ويؤسس وينظم لتبادل الخبرات التكنولوجية والابتكار الصناعي بغية الوصول إلى التقنيات المستقبلية التى تجعلنا اكثر تطورا وتقدما ونموا '.
وختم: 'في سياق الإعداد للقمة العربية الصينية الثانية اقترح:
اولاً: إنشاء مدينة إعلامية للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يكون مقرها بيروت، بإدارة صينية – عربية، ولاسيما من خلال اتحاد اذاعات الدول العربية.
ثانيا :تركيز الصناعة الإعلامية المشتركة ضمن التنوع والتفرد على جودة المحتوى الرقمي البصري والسمعي والفني .
ثالثا: تبادل الخبرات التقنية والوفود و زرع قيم الاستثمار الجدي لهذه الصناعة بشكل مؤسساتي ومستدام ، ورصد الاعتمادات المالية والمادية وتسهيل الإجراءات القانونية واتاحة عناصر الجذب لهذه الصناعة.
رابعا: مع التطور التقني المتسارع والمتحول والتبدل التكنولوجي المذهل و وفرة المعلومات الهائلة يجب السعي جديا لإيجاد لغة عالمية عابرة للغات والحضارات والثقافات وهي لغة التكنولوجيا والتواصل الإعلامي ، تستطيع ان تيسر التقارب بين شعوب العالم من اجل ايجاد قواعد للتفاهمات الإنسانية وحل المشكلات العالمية من خلال إعلام راق يكون فيه العالم العربي والصين نموذجا للتعاون والتقدم والتطور على المستويات كافة' .











































































