اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
أكد البطريرك الماروني الكادرينال مار بشارة بطرس الراعي ان «لبنان ليس ذاهبا إلى الزوال»، وقال: «ان يدا إلهية ترعاه وإلا كان تفكك»، مشيرا الى ان «واقعه الدقيق يدعو إلى الحياد وقد ذكره رئيس الجمهورية في خطاب القسم ومن الضروري أن تدعمنا الدول لتحقيق ذلك».
وشدّد البطريرك الراعي في اللقاء الإعلامي الخاص الذي ينظمه المركز الكاثوليكي للإعلام، لمناسبة «اليوم العالمي الـ59 لوسائل الإعلام» والسنة اليوبيلية «الرجاء لا يخيب» في بكركي على وجوب انسحاب إسرائيل من التلال التي تحتلها كي يفعل رئيس الجمهورية فعله في نزع سلاح حزب لله.
أضاف: «عندما يعيش لبنان استقرارا اقتصاديا وسياسيا يستفيد من هذا الوضع الجميع، والهجرة اليوم تطال المسلمين والمسيحيين، وللأسف لبنان لا يقدّم الفرص للشباب، وهذه مأساتنا، ولكنهم استطاعوا تحقيق ذاتهم، ونأمل أن تقوم الدولة اقتصاديا ليبقى شبابنا في وطنهم».
وسأل الراعي: «لماذا إسرائيل لا تزال في الجنوب ولماذا حزب لله لا يسلّم سلاحه وبالتالي لا إعادة إعمار».
ورأى ان على الدولة القيام بالإصلاحات اللازمة للمحافظة على الشعب اللبناني.
بدوره، توجه وزير الإعلام بول مرقص الى الإعلاميين بالقول: «في وطن كلبنان، حيث الكلمة أحيانا تنير، وأحيانا تشعل، يصبح للإعلام دور يشبه رسالة الكنيسة، شأنها شأن سائر الأديان السماوية الكريمة. فإذا كانت الكنيسة تبشّر بالرجاء، فالإعلام يبشّر بالحقيقة، لان الرجاء بلا حقيقة وهم، والحقيقة بلا رجاء قسوة».
وكانت مداخلة لنقيب المحررين مهنّئا بالسلامة وألقى كلمة قال فيها: «أن لبنان كان ولا يزال وطن الحوار الدائم، ومن الواجب الحرص على استمراره بهذين الدور والصفة، فجميع أبنائه يستظلون سماء واحدة ويعيشون على أرض واحدة، وتجمع بينهم ثقافة حياة مشتركة، على الرغم من تركيبته القائمة على التنوّع».
وتابع: «نتمنى أن تشمل اللقاءات المقبلة زملاء لنا من مختلف الطوائف والاتجاهات وأن يسودها عصف فكري تتمخض عنه أفكار جديدة يمكن أن تؤسس إلى فهم مختلف لبعضنا البعض، يساعد على إعادة وصل جسور التفاهم العميق بما يؤدي إلى تثبيت أسس الوطن على قاعدة أكثر صلابة من تلك التي نحن فيها. ونحن نعوّل على حكمتكم ومكانتكم المتقدمة وطنيا وروحيا في إطلاق ديناميات حوار وتواصل بعيدا من التجاذبات السياسية الضيقة الأفق، والمعقّدة والمتداخلة، لأنه لا قيامة للبنان من دون نقاش جاد، وهادف، يحترم الحق في الاختلاف وقبول الآخر، والرغبة في التوافق على النقاط الجامعة التي تحتضننا تحت خيمة وطن الأرز الذي ارتضيناه جميعا وطنا نهائيا لجميع أبنائه».