اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
أخي محمّد،
الإبحار إليك له شاطئٌ واحد للبداية فقط!
أيها العابرُ بين نَفَسَين من نور،
أيها الواقفُ على عتبة الهدوء،
تَبرقُ في عينيكَ الحكمة،
ويتبختر في خطوكَ الحياءُ النبيل.
كنتَ تمشي في المدرسة كأنكَ تعرف سرّ التوازن،
كأنّك تُعلِّمُ الجدرانَ الصبر،
وتُهذّبُ الطباشير كي لا تخدش أرواح الأطفال.
أنت الذي قرأ في أعينهم المستقبل،
وخبّأ الحزن عنهم خلف ابتسامتكَ التربوية.
يا نادرًا كأنك سكّة قطار لا تتفرّع،
يا مستقيمًا كأنك وترٌ لا يُرخى،
يا لُغزًا اجتماعيًّا محبَّبًا،
في حضرتِك كانت الحواراتُ تخجلُ من ضجيجها،
وكانت الأرواح تميلُ إليكَ كما تميل الشمس لقمم الجنوب.
أيها الشهيد،
يا من ارتقيتَ من بين الصفوف،
لا برصاصة، بل بنُبلٍ تفيضُ به السماء،
كيف أقول إنكَ رحلت؟
وأنا ما زلت أراك في كلّ جرسٍ،
في كلّ دفترٍ،
في كلّ يدٍ صغيرة تبحث عن قدوة؟
كنتَ عملةً نادرةً لا تصدأ،
علّمتني ألّا أغشَّ قلبي،
أن أكون كما أقول،
وأن أكون كما أنت.
لكنني الآن أقفُ في العتمة،
لا شيءَ يضيءُ خواطري سواك،
ولا شيءَ يُسعفُ لغتي لتُدركَ طيفَك.
أكتبُ… ثم أحذف.
أصفّ الكلمات كمن يجمع رماد نجم،
أعترفُ… اللغة ضاقت!
قلبي، وإن اتّسع، لا يكفيك.
أما موضوع الجهاد والمقاومة لديك، فالغوص فيه ليس استكشافًا عابرًا، بل عبورٌ إلى جوهرٍ لا يُدرَك إلا بالقلب واليقين. هو بحرٌ لا شواطئَ له، إلا ذاك الشاطئ الواحد: شاطئ الإيمان المطلق بعدالة القضية، والتقدّم، لا التراجع. فمن أراد أن يُبحر في هذا المعنى، عليه أن يخلع رداء التردد، ويكتفي بمجد البوصلة الواحدة: الشهادة أو النصر.
هذا أول غيث كلامي عنك،،،











































































