اللقاء العلمائي الموسّع في الحديدة يدعو لتوحيد الصف ويحذّر من المخططات الخارجية

عُقد في محافظة الحديدة اللقاء العلمائي الموسّع بمشاركة عدد كبير من العلماء والشخصيات الدينية اليمنية، حيث صدر بيان شامل تناول التطورات الداخلية والإقليمية،

داعيًّا إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات المتزايدة.

وأكد العلماء ضرورة أخذ الحيطة والحذر أمام ما يحيكه الأعداء من من مؤامرات والاستعداد للجولة القادمة من المواجهة.

وأشاد البيان بمواقف أبناء الشعب اليمني 'الأحرار'، خصوصاً في المحافظات المحتلة، مثمّناً رفضهم للمحتل الجديد، داعيًّا 'المغرر بهم' للعودة إلى جادة الصواب والاصطفاف مع إخوانهم الأحرار في معركة تحرير اليمن.

كذلك، حذّر العلماء من خطورة قيام الإمارات بتجنيد يمنيين في ما يسمى 'القوة الدولية في غزة'، معتبرين الخطوة خدمة للعدو 'الإسرائيلي'، مشدّدين على حرمة التعاون مع العدو الأميركي و'الإسرائيلي' وكذلك مع السعودية والإمارات.

وثمّن اللقاء الموقف الجهادي لأبناء محافظة الحديدة وصمودهم وبطولاتهم في مواجهة العدوان.

كما دان الاجتماع الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والانتهاكات 'الإسرائيلية' في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، إضافة إلى إدانة تسخير بعض الأنظمة العربية لأجهزتها الأمنية وخدماتها لصالح الكيان 'الإسرائيلي'.

ودعا البيان محور المقاومة وفي مقدمته حزب الله و'حماس' إلى التمسّك بسلاح المقاومة ورفض الضغوط الرامية إلى نزع سلاحهم.

كما طالب حكومة التغيير والبناء ببذل مزيد من الجهود لتخفيف معاناة اليمنيين 'الناجمة عن الحصار الغاشم'.

من جهة ثانية، أكد مفتي الديار اليمنية السيد العلامة شمس الدين شرف الدين، أن 'صمود الشعب اليمني تاريخياً مرتبط بوعيه وبصيرته، لافتًا إلى أن 'الوعي لا يتحقق إلا بوجود العلماء الربانيين الذين يبينون للناس الحق من الباطل'.

كذلك، أوضح شرف الدين أن 'ما عجز العدو عن تحقيقه في غزة ولبنان وغيرها من البلدان يسعى لتحقيقه من خلال المفاوضات'.

وأردف قائلًا إن 'خيرات هذه الأمة تذهب لأعدائها عن طريق العملاء الذين نصبوهم حكاما على رقاب المسلمين ولا يجوز للعلماء السكوت على هذا التفريط'.