بين المطرقة والسندان.. الجنوب بين نار الاحتلال وإهمال الدولة (تقرير)

بموازاة غيابها عن مشهد الاعتداءات 'الإسرائيلية' المتواصلة على لبنان، لا تزال الدولة اللبنانية على إهمالها المناطق الجنوبية والبقاعية وملف إعادة الإعمار.

إهمال أطلق رئيس مجلس النواب نبيه برّي صرخة في وجهه، بتأكيده أن لا موازنة إلا بوجود بند إعادة الإعمار ضمن بندها، صرخة محقة في مقابل هذا التجاهل الحكومي.

في هذا السياق، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون أن اليوم على الدولة اللبنانية وعلى كل دولة أساسًا أن تُشعر كل مواطنيها أنهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع'.

كما لفت بيضون أن المعاناة المتفاقمة اليوم والتي لا زالت 'تتفاقم أكثر فأكثر في الجنوب من جراء الاعتداءات 'الإسرائيلية' الصهيونية الغاشمة على كل الجنوب وعلى البقاع أيضاً والتي يقابلها غياب الدولة'، مستثنيًّا من الدولة فقط مجلس الجنوب ومؤسسة الريجي.

أيضًا، تابع أن كل ما هو خارج عن إطار هاتين المؤسستين ينطوي عليه غياب كلّي، مؤكدًا أنّ واجب الدولة اتجاه البيان الوزاري أن 'تُشعر المواطن الجنوبي بأنه ليس متروكاً من خلال إعادة الإعمار'، مشيرًا إلى أن الدولة تدير ظهرها للجنوب وتتركه بين 'مطرقة غياب الدولة وإهمالها وما بين سندان الإعتداءات الصهيونية المتكررة'.

وعليه فإن الحكومة مدعوة لتنفيذ التزاماتها يشدد بيضون وأن الدولة تستطيع اليوم 'من خلال إعداد الموازنة ومناقشتها رصد أي اعتماد بسيط ضمن وضعها المادي وضمن إمكانياتها المالية حتى يشعر الجنوب بأنه ليس متروكًا أبداً، ويشعر أنّ هناك دولة تسهر عليه وليست خائفة إلا على كيفية تبديد هواجسه'.

وختم النائب أشرف بيضون كلامه بأن الجنوبي ما يهمه اليوم أن يبقى صامدا بأرضه وعلى الدولة أن تبقي هذا الجنوبي صامد'، موضحًا أن 'معنى الصمود يجب أن يكون قولاً وفعلاً'.

وإن كانت الحكومة مستقيلة من مسؤولياتها في الدفاع عن لبنان وسيادته،إلا أنه من غير المسموح لها ترك ما يتوجب عليها تجاه مواطينها.