اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
تأخّر انطلاق الموسم السياحي هذا العام في لبنان تحت وطأة التوتّر الإقليمي، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة التي أرخت بظلالها الثقيلة على الداخل اللبناني. كما أن الغارات المستمرّة جنوبًا أثّرت بشكل مباشر في المنتجعات والمؤسسات السياحية في تلك المناطق، ما طرح تساؤلات مشروعة: هل الموسم السياحي لا يزال بخير؟
وفي هذا السياق، يقول أبو يوسف حلاوة، صاحب أحد المنتزهات، لـ'نداء الوطن': 'كانت مواقف السيارات تضيق بزحمة الزبائن، اليوم ما في حدا'.
ويضيف: 'الموسم لم ينطلق فعليًا بعد، الناس تعيش حالةً من القلق والترقّب. المغتربون لم يأتوا بعد، وأبناء القرى الأمامية الذين هُجّروا ودُمرت منازلهم كانوا يشكّلون جزءًا كبيرًا من الموسم'.
وبحسب المعطيات الميدانية لـ'نداء الوطن'، كانت منتزهات الليطاني تستقطب آلاف الزوار كل موسم من مختلف المناطق، وكانت المنافسة على أشدّها.
أما اليوم، فتبدّل المشهد، الحرب غيّرت وجه السياحة في الوقت الحاضر، وأصبح الناس يتريّثون في الخروج خشية تجدّد الغارات، ناهيك عن حالة الترقب التي تسيطر عليهم.
وباتت الأولوية لتأمين أساسيات الحياة، أما الترفيه، كما يقول أبو يوسف حلاوة، فبات ثانويًا وخارج الاهتمام. منذ أكثر من 25 يوم عمل، لم يحضر إلا القليل، وهذا أمر غير مسبوق'.
'الصيف تأخر لكنه لم ينتهِ'
من جهة أخرى، قال نقيب أصحاب المطاعم والملاهي طوني الرامي لـ'الأنباء الكويتية'إن 'المطاعم ليست هوايةً وإنما مهنة لها أربابها وتتطلّب شروطًا كالخبرة والنوعية والخدمة والضيافة، ومن أصل 10 مطاعم جديدة، هناك 7 يكون مصيرها الإقفال خصوصًا أن هذا القطاع بحاجةٍ لدراسة جدوى'.
وإذا كان النقيب الرامي من القائلين إن 'موسم الصيف في لبنان تأخر بفعل الحرب الإقليمية الأخيرة، لكنه لم ينته'، فإن ثمة اقتراحًا طرحه المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبوحيدر ويعتزم تسويقه لدى المعنيين، وهو أن يصار إلى إطالة موسم الصيف شهرًا إضافيًا في موازاة تأخير انطلاق الموسم الدراسي شهرًا، للتعويض عن خسائر الحرب، قائلًا إن 'من شأن ذلك أن يضخّ ما لا يقل عن 300 مليون دولار كدخلٍ من السياحة'.