اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
آخر ما أصدرت (الناسا) من معلومات عن المريخ وهي تلك التي وصلتها من مركبة الفضاء الجاثية هناك تحلل وتبحث وتبعث بما تتوصل إليه الى من يعنيه الشأن.
المعلومات تتحدث عن معطيات جديدة تُعرف للمرة الأولى عن التركيبة الجيولوجية للكوكب الأحمر تقول ان هناك موادا لا يمكن أن تتواجد بين صخوره إلّا في حالة وجود بكتيريا، والبكتيريا تدلّ على وجود حياة في بيئة تصلح لذلك.
من هنا الاستنتاج بأن حياة سابقة كانت على سطح الكوكب.
لكن المهم في هذه المعلومات الجديدة الكلام عن المعادن الثمينة الموجودة على سطح المريخ.
وفي عودة الى مرحلة سابقة من تاريخنا على الأرض نتذكّر زيارات الاستطلاع من قبل الأوروبيين الى مناطق في آسيا وأوروبا وكانت هذه الزيارات وما حملت من معلومات عن ثروات القارتين سببا مباشرا في مرحلة الاستعمار التي استمرت حتى مطلع القرن الحالي وما تخلل هذه المرحلة من سفك ونهب، كان السبب الى حد كبير من النهضة الصناعية والاقتصادية في أوروبا، ولا تزال حتى اليوم عبر اتفاقيات تربط بعض دول المنطقة بالدول المستعمرة التي استبدلت نهج استعمارها.
فما هو الربط ما بين معلومات (الناسا) الجديدة ومستقبل الأيام؟! فهل سنرى في العقود المقبلة سباقاً وتطاحناً ما بين الدول القادرة على الوصول الى هناك لنهب ثروات الكوكب الأحمر، كون من اعتاد على النهب لا يستطيع تغيير عاداته.
وفي حال وجود حياة على أرضه ومخلوقات ما، فهل سيتحوّلون الى هنود حمر قابلين للإبادة؟
أسئلة يصحّ طرحها في زمن المتغيّرات الكبرى التي تعمّ العالم وقد يكون للذكاء الاصطناعي أجوبة عليها.